"يديعوت أحرونوت": قلق في "الجيش" بسبب نقص العديد.. الجنود النظاميون يدفعون الثمن
"يديعوت أحرونوت" تتحدّث عن قلق في هيئة أركان "الجيش" الإسرائيلي، سببه "النقص الشديد في القوى العاملة"، وعن عجز "سيدفعه أفراد الخدمة الحاليون والمجنّدون المستقبليون، تحت ضغوط شديدة لم تُشهد منذ نحو عقدين".
-
يأتي النقص في العديد في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بعد أن سقط أكثر من 10 آلاف جندي منه، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023
تحدّث موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن قلق في هيئة أركان "الجيش" الإسرائيلي، يتعلّق بـ"النقص الشديد في القوى العاملة"، وسط تقديرات تفيد بوجود "ضغط شديد على الجنود النظاميّين، الذين لن يعودوا إلى منازلهم، في السنوات المقبلة".
وأكد الموقع أنّ رئيس أركان "الجيش" الإسرائيلي، إيال زامير، ينتابه هذا القلق أيضاً، وذلك في ظل "لا مبالاة المستوى السياسي المسؤول بهذه القضية".
وبحسب شعبة العمليات في "الجيش"، يُقدَّر أنّ "إسرائيل ستدخل لأعوام في نقص بالقوى البشرية، لم تشهده منذ أيام الحزام الأمني في جنوبي لبنان، والذي استمر بعد ذلك بوقت قصير حتى أعوام الانتفاضة الثانية".
ويأتي هذا النقص في العديد بعد أن سقط أكثر من 12 ألف جندي من "الجيش" الإسرائيلي بين قتيل وجريح، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، بحسب ما أكد الموقع الإسرائيلي، استناداً إلى بيانات "الجيش".
"ضغوط شديدة لم تُشهد هنا منذ نحو عقدين"
كذلك، أوضحت "يديعوت أحرونوت" أنّ "الزيادة في القوات المطلوبة لتعزيز حماية الحدود، فضلاً عن الزيادة الفورية في عدد الألوية والكتائب المدرّعة والهندسة في الأعوام الأخيرة، وضعت الجيش الإسرائيلي في عجز بشري من شأنه أن ينمو فقط".
وأضافت أنّ ثمن هذا العجز "يُدفع، وسيدفعه أفراد الخدمة الحاليون والمجنّدون المستقبليون، تحت ضغوط شديدة لم تُشهد هنا منذ نحو عقدين"، مشيرةً إلى أنّ "الجنود النظاميين يشعرون بثقل عبء العمل في جميع القطاعات (أو الجبهات)".
ونقلت الصحيفة عن "الجيش الإسرائيلي قوله: "نحن بحاجة اليوم إلى آلاف المقاتلين في المواقع الجديدة التي أقمناها في لبنان، وفي الحرمون السوري، وفي الجولان، وأيضاً في مواقع المنطقة العازلة في قطاع غزة"، مضيفاً أنّ "المقاتلين النظاميين سيدفعون الثمن أولاً".
"ويضاف إلى ذلك ضعفين أو 3 أضعاف القوات الدائمة من الكتائب المناطقية، التي تضاعفت في غلاف غزة وفرقة الجليل، مقارنةً بما كانت عليه في الـ6 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.. وهذا الواقع الجديد لن يتغيّر في الأعوام المقبلة، حتى في السيناريوهات الأكثر تفاؤلاً"، وفقاً له.