سوريا: فصائل مسلحة تهاجم قرى في اللاذقية وطرطوس.. وتوقف الاتصالات في درعا والسويداء
مصادر محلية تؤكّد، للميادين، تعرّض عدة قرى في طرطوس وفي ريف جبلة في اللاذقية لهجوم من قبل فصائل مسلحة، وسط توقّف الاتصالات والإنترنت في محافظتي درعا والسويداء.
-
قوات أمنية سورية في منطقة القدموس، في ريف طرطوس، في الـ7 من آذار/مارس (أ ف ب)
أكدت مصادر محلية، للميادين، اليوم الأحد، أنّ قرى تعنينا والحطانية والجوار، في طرطوس، والرميلة والنقعا، في ريف جبلة في اللاذقية، تتعرّض لهجوم من قبل فصائل مسلحة.
وأفاد مراسل الميادين باتساع دائرة المجازر إلى أرياف حماة وبعض قرى أرياف حمص، مشيراً إلى ارتكاب أكثر من 10 مجازر، منذ أمس السبت وحتى اليوم، في قرى وأرياف اللاذقية وطرطوس وحماة وبعض قرى ريف حمص.
ووفقاً له، فقد قضى نحو ألف مدني في المجازر التي ارتكبتها جماعات مسلحة توصف بـ"غير المنضبطة".
كما أكد مراسلنا أنّ عمليات حرق استهدفت عدداً من القرى في محافظة طرطوس. وبحسب مصادر محلية، فقد عمدت المجموعات المسلحة إلى إحراق 6 قرى في مناطق الساحل.
وقال إنّ "فصائل مسلحة، ولا سيما العمشات والحمزات، متهمة بارتكاب جزء كبير من المجازر والقتل الممنهج في مناطق الساحل السوري".
بدوره، أعلن المتحدّث باسم وزارة الدفاع، حسن عبد الغني، أنّ القوات السورية "بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية، التي تهدف إلى ملاحقة عناصر النظام السابق في الأرياف والجبال، بعد استعادة الأمن في مدن الساحل".
وقالت وزارة الداخلية السورية إنّ إدارة الأمن العامّ ترسل تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس، في ريف طرطوس، بهدف "ضبط الأمن".
وأفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية وكالة "سانا" بحدوث اشتباكات عنيفة في محيط قرية "بتعنيتا" في ريف اللاذقية، حيث "فرّ إليها العديد من العناصر التابعة للنظام السابق".
في غضون ذلك، توقّفت خدمات الاتصالات والإنترنت في محافظتي درعا والسويداء، بعد انقطاع الكوابل بين درعا ودمشق، بحسب ما أفادت به "سانا".
وفي ظلّ ما تشهده سوريا من فوضى أمنية وإعدامات ميدانية ينفّذها عناصر تابعون لوزارة الدفاع والأمن الداخلي توصف بـ"غير منضبطة"، قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إنّ ما يحدث في البلاد حالياً هو "ضمن التحدّيات المتوقّعة"، مؤكّداً "الوحدة الوطنية والسلم الأهلي".
يُذكر أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان أكّد، أمس الأحد، أنّ "1018 شخصاً قُتـلوا في الساحل السوري، بينهم 745 مدنياً".
وكانت مصادر محلية من الساحل السوري أكدت، للميادين، أنّ عدد ضحايا المجازر هو بالمئات، في حين لا تزال عشرات الجثامين متناثرةً عند أطراف الطرقات وفي شوارع القرى، ولم يتمكّن ذووها من دفنها أو الوصول إليها.
وأفادت المصادر بأنّ سكان القرى هربوا إلى الجبال والغابات، خوفاً من تعرّضهم للقتل، ولم يجرُؤوا على العودة إلى قراهم بعدُ.