قبل أن نرى اللاعب في المباريات يتألق، فإنه يكون قد خاض تدريبات لساعات طويلة ويومية. من ملعب التدريبات يبدأ كلّ شيء في الكرة، وتأتي بعدها المباريات والبطولات وصولاً إلى التتويجات بالألقاب.

لذا تأخذ التدريبات أهمية في الكرة كما في الرياضة.
قد تقول عن شيء ما فيه سلبيات وإيجابيات، لكن التدريبات كلّها إيجابيات وفائدة، إذ إن لها أهمية على مستويات بدنية وتكتيكية ونفسية.

في التدريبات قبل المباريات، تنمو موهبة اللاعب وتصقل لتكون جاهزة للتحديات.

تأخذ التدريبات أهمية على المستوى البدني وزيادة قوة اللاعب وقدرته على التحمّل وخوض الكثير من المباريات، كما تؤدي دوراً في زيادة سرعة اللاعب واكتسابه المهارات أو زيادتها.

في التدريبات أيضاً ثمة أهمية من الناحية النفسية والمعنوية إذ تزداد ثقة اللاعب بنفسه وتصميمه على بلوغ الأهداف، والأهم تتوثّق العلاقة وتتوطّد بين اللاعبين وهذا مهم لناحية اللعب كمجموعة في المباريات وفي سبيل الفريق وانتصاراته.

كما أن التدريبات تتيح تلقّي اللاعبين الخطط التي ستتّبع في هذه المباراة أو تلك، وتزيد من خبرة اللاعب في النواحي التكتيكية.

ولأهمية التدريبات نجد أن بعض اللاعبين يجرون تدريبات إضافية بعد التدريبات مع الفريق، وهذا ما يشتهر به النجم كريستيانو رونالدو وهو يؤكد أنها من الأسباب الرئيسية في قوته ومهارته وحتى مواصلته اللعب رغم أعوامه الـ39.

هكذا فإن كلّ شيء في الكرة يبدأ من ملعب التدريبات. هي الأساس، وبعد ذلك يكون الحديث عن باقي الأشياء.