سيّد الثبات

يا سيد الشهداء، يا نبع البطولة، كل قطرة من دموعنا أصبحت وساماً، خطواتك تترك أثراً في الأرض، وتهدي أرواحنا نبضك المستمر.

في ساحة الصبر، ظهرت رايتك، مبهرة مثل فجر لا ينحني أمام ظلام حالك. أنت النبض في أوصالنا، وصوتك منارة تهدينا في أتون العواصف والألم.

يا سيد الأحرار، طيفك كالسيف، يرسم لنا طريق الخلاص بلا تردد. لا تخش الحقد ولا الليل المظلم، فأنت الأمل الذي يضيء في كل زحمة من الظلام.

حين تهب العواصف، لا تهتز، ثابت كالصخر عند شواطىء البحر. كل بسمة منك قنديل، وكل همسة من شفتيك سلاح يفتح الأبواب للأحرار ويكسر القيود.

في أرضنا ولدت، من وهج الجبال، ثابت كالجذور في رحم الجنوب. تنادي للحرية بكل قوتك، يا سيد الشهداء، يا فخرنا.

صوتك يهدر بين السماء والأرض، مثل الرعد الذي يمر فوق رؤوس الأعداء. كل صرخة منك تهز الكيان وترفع رايات الحق وسط الصحراء.

أنت كالنجم الذي يضيء في ليل طويل، وفي عينيك وعد بالنصر. لا تهزك المؤامرات ولا الحصار، فأنت الصرح الذي لا يهدم وأنت المدّ المنتصر.

يا منارة تضيء دروبنا، نحن نحمل في قلوبنا ذكراك التي لا تموت، ونسير على خطاك بلا خوف. أنت الحصن وأنت الأمل الساكن فينا.

منك الأمان في وسط العواصف، وفي صوتك الوعد بالنصر الكبير. نمضي على دربك بلا خوف، نحن سيوفك التي لا تنكسر.

ستبقى روحك فينا تثمر وتزهر، مهما مررنا بأوقات عصيبة. ستظل القائد والسيد الذي لا يهزم، ورمز الشجاعة في وجه الطغاة.

امض فينا كما السيل الجارف، سيدنا، نعيش بذكرك في الأوقات الصعبة والخطيرة، ولا نخشى الحاقدين. فأنت الجبل الذي لا ينكسر.

يا سيد الشهداء، يا نبع البطولة، كل قطرة من دموعنا أصبحت وساماً، خطواتك تترك أثراً في الأرض، وتهدي أرواحنا نبضك المستمر.

صوتك يهدر كالرعد فوق رؤوسهم. كل صرخة منك تزلزل كيان الاحتلال وترفع رايات الحق.

أنت الجبل، وأنت الطوفان، وفي عينيك وعد يختصر الأزمان. نستمد منك الشجاعة في أصعب اللحظات، فأنت صرح المجد وأنت المدّ المنتصر.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.