ليلة استهداف "تل أبيب".. صدمة ودمار رهيب وتبادل لشظايا الصاروخ بين المستوطنين
حالة من الهلع والقلق بين المستوطنين الإسرائيليين بعد سقوط صاروخ من لبنان في مبنى في "تل أبيب" بشكل مباشر، حيث تحدّث المستوطنون عن الأضرار الناجمة عنه، وعن صدمة ما بعد سقوطه.
سادت حالة من الهلع والقلق بين المستوطنين الإسرائيليين بعد سقوط صاروخ أُطلق من لبنان، في مبنى في "تل أبيب" بشكل مباشر، حيث تحدّث المستوطنون عن الأضرار الناجمة عنه، وعن صدمة ما بعد سقوطه.
وفي التفاصيل ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "دماراً رهيباً لحق بالمبنى في رمات غان بعد سقوط الصاروخ"، متسائلةً "كيف أنّ كل شيء روتيني بعد مساءٍ كهذا؟!".
ونقلت إذاعة "كول حي" الإسرائيلية في بيانٍ للإعلام أنّ "استديوهات الإذاعة، التي تقع مقابل مكان سقوط الصاروخ، تضرّرت"، مؤكّدةً "وقوع أضرار لمبنى الإذاعة وللأجهزة التقنية، فيما كان موظفو الإذاعة في الغرفة المحصّنة، التي تُستخدم ككنيس، لحظة سقوط الصاروخ".
منصة إعلامية إسرائيلية: سقوط صاروخ في "رمات غان" إحدى ضواحي "تل أبيب"#لبنان pic.twitter.com/p9Ywh3bfad
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 18, 2024
كما نقل الإعلام الإسرائيلي عن مستوطنة قولها: "عندما بدأت صفّارات الإنذار عندنا، لم أفكّر أبداً في الوقوف عند النافذة والتقاط الصور، بل ركضت على الفور للاحتماء"، ثم "سقطت قذيفة صاروخية على بعد 10 أمتار من منزلي وحطّمت النوافذ، فيما دخل جسدي في نوبة ألم بسبب الصدمة".
مستوطنون جمعوا بقايا الصاروخ في "رمات غان"
وفي السياق ذاته، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "المستوطنين بدأوا يجمعون شظايا الصاروخ، وقاموا بتبادلها".
وقال إنّ "عشرات الشبان، بعد سقوط الصاروخ في رمات غان مساء أمس، جاءوا وبدأوا يجمعون شظايا الصاروخ الكثيرة في المنطقة".
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن شاهد عيان: "بدأوا بالتبادل: أعطيك شظية كبيرة تعطيني شظيتين صغيرتين"، متسائلاً: "منذ متى هذه العادة".
مشاهد للحريق المندلع في "رمات غان" إحدى ضواحي تل أبيب بعد سقوط صواريخ فيها#لبنان pic.twitter.com/cXU6Uew3eD
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 18, 2024
وعقّب الإعلام على ذلك بالقول: "يعتقد الناس أنّ هذه الصواريخ لعبة، إنّهم لا يدركون مدى خطورة الأمر حتى يقع على رؤوسهم".
وأمس الاثنين، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان قصف قاعدة "تل حاييم" (تتبع لشعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي)، تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 120 كلم، في مدينة "تل أبيب"، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة، وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية، التي أصابت أهدافها بدقّة.
وإذ أصابت صواريخ حزب الله أهدافها، انشغل الإعلام الإسرائيلي بترجيح نوعها، وخصوصاً الصاروخ الذي سقط في "تل أبيب الكبرى" وأصاب مبنى بشكل مباشر بعد أن فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراضه، والذي رجّحت وسائل إعلام إسرائيلية أن يكون أطلق من لبنان وهو من نوع "فاتح 110"، الذي يصل مداه إلى 300 كلم.
وأقرّ قائد شرطة منطقة "رمات غان" بأنّ الأضرار وقعت من جراء "إصابة مباشرة، وليس نتيجة شظايا اعتراض"، مع إبدائه "تخوّفاً من انهيار المباني".
وأشار إلى أنّ "حزب الله استخدم صاروخاً يحمل رأساً حربياً ثقيلاً جداً، أحدث دماراً كبيراً في رمات غان".