"هآرتس": قريباً.. حارس الأسوار 2

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تتوقع حصول "عملية حارس الأسوار 2"، وتصف مسيرة الأعلام المقرر حصولها في نهاية الشهر الحالي بـ"المصيبة".

  • هآرتس: قريباً.. حارس الأسوار 2
    "هآرتس": "إسرائيل" تسير بعيونٍ مفتوحة نحو "حارس الأسوار 2"

كتبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في افتتاحيتها عن مسيرة الأعلام الإسرئيلية المقررة في الـ 29 من الشهر الحالي، تقول إنّ من المتوقع أن تفرض شرطة الاحتلال خلال المسيرة قيوداً على الفلسطينيين الذين يعيشون في البلدة القديمة.

وفيما يلي نص الافتتاحية منقولاً إلى العربية:

"إسرائيل" تسير بعيونٍ مفتوحة نحو "حارس الأسوار 2"، وما من راشدٍ مسؤول يوقف المصيبة، لا في المستوى السياسي ولا في المستوى التنفيذي.

وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف قرر في الأسبوع الماضي أنّ مسيرة الأعلام، المتوقع إقامتها في القدس يوم الأحد القادم، ستمر بباب العامود والحي المسلم. وليس هذا فقط، مسيرة التفوّق اليهودي القبيحة ستمر بالحي، فيما من المتوقع أن تفرض الشرطة خلال المسيرة قيوداً على السكان المسلمين الذين يعيشون في البلدة القديمة.

ولكي تحظى الزمرة العنصرية الألترا-قومية بتأجيج الشرق الأوسط في باحة باب العامود، الشرطة ستمنع المسلمين من المرور هناك. وهذا تسمّيه زمرة المهووسين بإشعال الحرائق "سيادة".

كان يجب على مفتش عام الشرطة كوبي شبتاي، وقائد لواء القدس العميد دورون يَديد، أن يوضحا للوزير المسؤول وللحكومة أنّ الأمر يتعلق باستفزازٍ خطير للفلسطينيين في فترة حساسة، وفي المكان الأكثر قابلية للانفجار في العالم. لكن بدلاً من هذا، إنّهما شريكان في الغباء القومي للمستوى السياسي.

كما هو متوقع، الشركاء الطبيعيون في هذه التانغو السقيمة سارعوا إلى تلبية الدعوة من القدس. رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية حذّر من تبعات إجراء المسيرة، ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى أنّ يكونوا في قمة الاستنفار من أجل منع الاعتداءات في المسجد الأقصى، مشدداً على أنّ "قوى المقاومة الفلسطينية" لن تسمح بإجراء المسيرة.

من المحرج التفكير بأنّه في وزارة الأمن الداخلي يجلس ممثل الجناح اليساري في حكومة التغيير. يبدو أنّ محاولة وزراء اليسار في الحكومة إثبات يمينيتهم والتملّق لجمهورٍ لن ينتخبهم أبداً، تدفعهم إلى خسارة ما تبقى من كرامتهم. حتى رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، قرر في السنة الماضية، متأخراً جداً، بألا تمر مسيرة الأعلام في باب العامود. فهل أنّ هذا ما ينقص الآن في القدس، في الوقت الذي يحاول الفلسطينيون التقاط أنفاسهم بعد الأحداث الصادمة في جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة؟

إذا كان بار ليف لا يرى المصيبة التي يقود "إسرائيل" إليها، علينا أن نأمل أن يستيقظ رئيس الحكومة ويأمر بعكس قراره المتسيّب ووقف هذا الجنون، لصالح كل "إسرائيل".  

الذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس"؛ المعركة التي أحدثت تحولاً في مسار مقاومة المحتل الإسرائيلي، ونقلت المعركة معه إلى مستوى جديد، وأرست معادلات جديدة لم تكن مطروحة في السابق، وعززت حلف المقاومة كمدافع عن القدس وكل فلسطين.