حزب الله ينظم اعتصاماً على طريق المطار: لصبرنا حدود.. وشعب المقاومة لن يقبل سياسة الإذلال الأميركية

نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، يرفض، من مكان الاعتصام، الذي دعا إليه الحزب، أن يكون لبنان في القبضتين الأميركية والإسرائيلية، والجيش يُطلق القنابل المسيلة للدموع على المعتصمين، ويعتدي عليهم، الأمر الذي أدى إلى حالات إغماء بينهم.

0:00
  • من مكان الاعتصام الذي ينظمه حزب الله على طريق مطار بيروت - 15 شباط/فبراير - تواصل اجتماعي
    من مكان الاعتصام الذي نظمه حزب الله في طريق مطار بيروت، الـ15 من شباط/فبراير (تواصل اجتماعي)

أكّد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، اليوم السبت، رفض الحزب أن يكون لبنان تحت الاحتلال الأميركي، مضيفاً: "نحن نصبر، لكنّ للصبر حدوداً". 

ومن مكان الاعتصام، الذي دعا إليه حزب الله، في طريق المطار، قال قماطي إنّ "الدولة ترزح اليوم تحت الإملاءات الأميركية، ونحن لا نقبل أن يكون هذا الوطن في القبضتين الأميركية والإسرائيلية". 

وشدّد على أن "منع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت هو إهانة للدولة اللبنانية، ويؤكد فرض الإملاءات الأميركية عليها". 

وأضاف قماطي: "لن نرضى بالإملاءات الخارجية"، مؤكّداً أنّ "إيران دولة صديقة". 

وتوجه إلى الساسة اللبنانيين بالقول: "إن كنتم تريدون أن تخضعوا، فإنّ شعب المقاومة يرفض سياسة الإذلال الاميركية والإسرائيلية، ولن يقبلها". 
 
وأكد أنّ "المقاومة مستمرة في متابعة انسحاب العدو من الجنوب، ولن تقبل أي موقف رسمي يمدّد للعدو البقاء في أرضنا".

وخلال إلقاء قماطي كلمته، بدأ الجيش اللبناني إلقاء القنابل المسيّلة للدموع على المعتصمين، في طريق المطار في بيروت. وسُمعت أصوات رشقات رصاص خلال الاعتصام. 

وسُجّلت حالات إغماء بين اللبنانيين المعتصمين، نتيجة إلقاء الجيش قنابل مسيّلة للدموع عليهم. وسارعت سيارات الإسعاف إلى نقل المصابين وحالات الإغماء. 

وبعد الاعتداء، ندّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، بـ"الاعتداء غير المبرّر والمفاجئ، والذي نفذه عناصر من الجيش اللبناني على النساء والأطفال المعتصمين، بصورة سلمية، في طريق المطار".

ورأى أنّ ما حدث جاء خلافاً لكل المسار الذي سلكه الاعتصام، وهو اعتداء "مشبوه، يهدف إلى زج الجيش في مواجهة أهله"، داعياً "قيادة الجيش إلى محاسبة من ارتكب هذا الاعتداء المدان والمستنكر، حرصاً على الجيش ودوره في حماية السلم الأهلي، وكي لا يتحول إلى أداة قمعية تسقط أمام ارادة شعبنا، ويفقد الإجماع الوطني".

وكان حزب الله دعا، في وقتٍ سابق اليوم، إلى المشاركة في اعتصام شعبي، في طريق مطار بيروت، استنكاراً للتدخل الاسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة الوطنية.  

وبعد تطور هذه الأحداث، أعلن حزب الله انتهاء الاعتصام، بينما أكّد المنظمون أنّ الرسالة منه وصلت.

سلام: لن نتسامح في مسألة مطار بيروت 

وبالتزامن، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، من قصر بعبدا، إنّه بحث مع رئيس الجمهورية، جوزاف عون، في "مسألة التشدد في تطبيق القانون، وتوقيف كل من أساء إلى الأمن في اليومين الماضيين ومحاكمته، من دون تهاون". 

وقال سلام إنّ "حرية التعبير مكفولة، لكن الاعتداء على الأملاك العامة أمر مغاير كلياً"، مشيراً إلى أنّ "اليونيفيل عامل استقرار في الجنوب، ونحن في حاجة إليها، والاعتداء عليها جريمة بحق لبنان". 

وأضاف: "نحن على تواصل مع بعثتنا في إيران، وما يهمنا هو تأمين عودة اللبنانيين من هناك"، مؤكّداً أنّ "سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار"، وأنّ "هذه المسألة لن نتسامح فيها".  

وشهد طريق مطار بيروت، في اليومين الماضيين، احتجاجات على استمرار رفض استقبال طائرة "Mahan Air" الإيرانية، الخميس الماضي، الأمر الذي أدّى إلى بقاء مواطنين لبنانيين عالقين في إيران.

اقرأ أيضاً: لبنان: احتجاجات في طريق المطار.. والجيش يحذّر من ممارسات تثير توتراً داخلياً

اخترنا لك