"تصعيد استفزازي".. كوبا ترفض وجود غواصة نووية أميركية في خليج غوانتانامو
وزارة الخارجية الكوبية ترفض دخول غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية، إلى خليج غوانتانامو.
أعلنت وزارة الخارجية الكوبية رفضها القاطع دخول غواصة أميركية، تعمل بالطاقة النووية، إلى القاعدة العسكرية الأميركية الموجودة خليج غوانتانامو.
وحذّرت الخارجية من أن هذا العمل "يشكل تصعيداً استفزازياً من قبل الولايات المتحدة، بدوافع سياسية واستراتيجية غير معروفة".
وأشار بيان رسمي للخارجية الكوبية أن هذه البقعة، ولسنوات عديدة، "لم يكن لها أهمية استراتيجية أو عسكرية للولايات المتحدة، وأن استمرار احتلالها هو فقط للهدف السياسي المتمثل في محاولة انتهاك الحقوق السيادية لكوبا".
وأضاف البيان: "لقد تم تقليص فائدة هذه البقعة في العقود الأخيرة لتصبح مركزاً للاحتجاز والتعذيب، والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان لعشرات المواطنين من مختلف البلدان".
وذكر البيان أن الولايات المتحدة أنشأت أكثر من 70 قاعدة عسكرية في المنطقة، بدرجات متفاوتة من الدوام، بالإضافة إلى أشكال أخرى من الوجود العسكري، مما يشكل تهديداً لسيادة ومصالح شعوب أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ودعت الخارجية الكوبية إلى وقف الأعمال الاستفزازية، مؤكدة أنّ "33 دولة في المنطقة وقعت على إعلان أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منطقة سلام، وذلك في هافانا في شهر كانون الثاني/يناير 2014".
وأكدت كوبا رفضها الوجود العسكري الأميركي في كوبا، مطالبة بإعادة الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني في مقاطعة غوانتانامو، محذرة من خطر وجود الغواصات النووية للقوات المسلحة للولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي المجاورة.
الجدير بالذكر أن القاعدة العسكرية الأميركية في غوانتانمو، تمتد على مساحة 117 كيلومتراً مربعاً، وتحتلها الولايات المتحدة منذ 121 عاماً، ضد إرادة الشعب الكوبي، وتصفها هافانا بالبقايا الاستعمارية للاحتلال العسكري غير المشروع لكوبا، الذي بدأ عام 1898 على خلفية التدخل التوسعي للولايات المتحدة في حرب استقلال الكوبيين ضد القوة الاستعمارية الإسبانية.