بالفيديو: طفل صنعاء.. أحلامٌ معلقة حتى إشعار آخر

بعد إصابته بشللٍ جراء غارات التحالف السعودي على صنعاء قبل 3 سنوات. عبد الرحمن يتمنى أن يسافر للعلاج كي يعود إلى المدرسة ويلعب مع أصدقائه بالكرة.

  • بالفيديو: طفل صنعاء.. أحلامٌ معلقة حتى إشعار آخر

 

باتت قلوبنا لا تنفطر إلا بدخول الأطفال كادر الصورة، وبنقل الأعين الشاخصة قصصهم بعد أن شلَّ الحصار السعودي أملهم بالشفاء وقصم ظهرهم،  لم يكن حال الطفل اليمني عبد الرحمن الحداد كما هو عليه الآن قبل 3 سنوات، وإنما كان مفعماً بالحركة والحياة، لكنه فقد القدرة على المشي بعد غارات سعودية متتالية على صنعاء. 

يفترش والد عبد الرحمن الأرض، يعرض التقارير الطبية وجوازات السفر، ويقبض بيده على الأمل، مناشداً العالم إنقاذ وحيده. بينما يحلم عبد الرحمن بالعودة إلى المدرسة ولعب كرة القدم مع أصدقائه وأبناء الحي. 

عبد الرحمن واحدٌ من بين عشرات آلاف اليمنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ عام 2015  والأعداد إلى ارتفاع، وفي آخر إحصائية غير دقيقة عن منظمة الصحة العالمية فإن النسبة بلغت نحو 15% من سكان اليمن، أي ما يعادل 4.5 مليون معوق من رجال وأطفال ونساء،90% منهم يعانون من الفقر والعوز في ظل الحصار المفروض على مطار صنعاء، والذي يمنع سفر المرضى والمصابين لتلقي العلاج، ويعيق وصول المساعدات والأطراف الاصطناعية واحتياجات مراكز التدريب والتأهيل من معدات وأجهزة. 

مئات مراكز الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن توقفت عن ممارسة أنشطتها، ولاسيما تلك المعنية برعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي. 

أمام هذا الواقع الكارثي طالبت منظمات حقوقية بتدخلٍ دولي عاجل لمساعدة هؤلاء في تجاوز محنهم وإيلائهم العناية الضرورية. 

7 سنوات عجاف لعدوان التحالف، والمجتمع الدولي يقف مشلولاً عاجزاً أمام هول الحصار والدمار والمجاعة ومجازر العصر، في المقابل تشتد عزيمة اليمنيين لينهضوا مجدداً، ففي هذه الأرض شيء لم يفهمه الغزاة، إنها إرادة الحياة.

اخترنا لك