المرصد السوري: استشهاد 162 مدنياً في 5 مجازر خلال إعدامات ميدانية في الساحل

المرصد السوري لحقوق الإنسان يوثّق 5 مجازر وقعت أمس الجمعة في قرى ومدن الساحل السوري خلال إعدامات ميدانية نفّذتها عناصر تتبع لوزارة الدفاع والأمن الداخلي السورية.

0:00
  • عناصر من الأمن الداخلي تدخل مدينة طرطوس لتشارك في المعارك الدائرة في الساحل (أ ف ب)
    عناصر من الأمن الداخلي تدخل مدينة طرطوس لتشارك في المعارك الدائرة في الساحل (أ ف ب)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثّق وقوع 5 مجازر متفرقة في الساحل السوري يوم أمس الجمعة أودت بحياة 162 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

وبحسب المرصد فقد "سقطت الغالبية العظمى من الضحايا في إعدامات ميدانية نفّذتها عناصر تتبع لوزارة الدفاع والأمن الداخلي، في تصعيد يُضاف إلى سجل الانتهاكات ضدّ المدنيين".

وبحسب المرصد فقد شهدت مدينة بانياس بريف طرطوس مجزرة راح ضحيتها 60 مدنياً بينهم 10 نساء و5 أطفال أعدموا بالرصاص في هجوم مكثّف، وفي منطقة الحفة بريف اللاذقية استشهد 38 مدنياً في قرية المختارية "أُطلق الرصاص عليهم من مسافات متقاربة"، كما سقط 24 مدنياً خلال إعدام جماعي في قرية الشير بريف اللاذقية، وشهدت قرية قرفيص بريف اللاذقية استشهاد 22 مدنياً خلال هجوم استهدف منازل القرية.

وتوزّعت المجازر الأخرى في قرية دوير بعبدة بيت عانا بريف مدينة جبلة في اللاذقية (7 مدنيين)، وبلدة الحفة في اللاذقية (7 مدنيين من جراء إصابات بالغة في الرأس والصدر، وبلدة يحمور بريف طرطوس (شابان قُتلا أثناء محاولتهما الفرار من المنطقة).

وفي قرية سلحب بريف حماة أفاد المرصد بإعدام الشيخ شعبان منصور وابنه بعد اعتقالهما من منزلهما.

في هذا الإطار أيضاً أعلن المجلس الإسلامي الأعلى للطائفة العلوية "العثور على جثمان الشيخ شعبان منصور عند أطراف مدينة سلحب بعد ساعات من اعتقاله"، وأوضح بيان المجلس أنّ الشيخ منصور "البالغ من العمر 90 عاماً كان عاجزاً عن الكلام ويعاني صعوبة في الحركة".

أكثر من 300 مدني قضوا منذ الخميس

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، "بمقتل 311 مدنياً علوياً في منطقة الساحل... على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها" منذ الخميس.

وبحسب الوكالة ترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية منذ بدء الاشتباكات الخميس إلى 524 قتيلاً، بينهم 213 شخصاً من قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد، بحسب المرصد.

وأمام هذه الأرقام طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي "بالتحرّك العاجل وإرسال فرق تحقيق دولية مختصة لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين"، كما وجّه نداءً عاجلاً إلى السلطات السورية في دمشق لمحاسبة المتورّطين من عناصر الأمن والدفاع الذين نفّذوا عمليات الإعدام الميداني، معتبراً أنّ "الإفلات من العقاب يشجّع على تكرار الجرائم في المستقبل ما يهدّد الاستقرار السياسي والمجتمعي في سوريا ما بعد سقوط الأسد".

وأمس أيضاً تناقلت حسابات سورية مقطع فيديو على الأقلّ لعناصر من الجيش السوري الحالي تقوم بإلقاء قنابل (براميل متفجّرة) على مناطق الساحل السوري.

الشرع: أبارك للجيش والأمن التزامهم بحماية المدنيين

وأمس ليلاً طلب الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع من "جميع القوى التي التحقت بمواقع الاشتباك بالانصياع الكامل للقادة العسكريين والأمنيين هناك، وأن يتمّ على الفور إخلاء المواقع لضبط التجاوزات الحاصلة".

وبارك الشرع في كلمته المتلفزة "لقوى الجيش والأمن التزامهم بحماية المدنيين وتأمينهم أثناء ملاحقتهم لفلول النظام الساقط وسرعتهم في الأداء" بحسب قوله، مشدّداً عليهم "ألا يسمحوا لأحد بالتجاوز والمبالغة في ردّ الفعل، وأن يعملوا على منع ذلك".

اقرأ أيضاً: تصعيد خطير في الساحل السوري.. أكثر من 70 قتيلاً جراء اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين

اخترنا لك