الصين تنفي مزاعم أميركا بضلوعها باختراق إلكتروني لوزارة الخزانة
الصين تؤكّد معارضتها لكلّ أشكال القرصنة الإلكترونية، ومعارضتها أيضاً لنشر معلومات كاذبة ضد بكين لأغراض سياسية، وذلك تعليقاً على الاتهامات الأميركية لبكين بالوقوف خلف اختراق وزارة الخزانة الأميركية.
ردّت الصين على لسان الناطقة باسم وزارة خارجيتها ماو نينغ على الاتهامات الأميركية لها باختراق وزارة الخزانة الأميركية إلكترونياً.
واعتبرت المتحدّثة باسم الخارجية الصينية أنّ الاتهامات الأميركية للصين "لا أساس لها وتفتقر إلى الأدلة"، مشيرة إلى أن بلادها عارضت دائماً كلّ أشكال القرصنة الإلكترونية، وتعارض أيضاً نشر معلومات كاذبة ضدّ الصين لأغراض سياسية".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن زعمت يوم الاثنين أن إحدى وكالات الاستخبارات الصينية اخترقت وزارة الخزانة الأميركية، وتمكّنت من الوصول إلى محطات عمل موظفين حكوميين ووثائق غير سرية.
وبحسب رسالة وجّهتها وزارة الخزانة إلى الكونغرس، فإنّ الهجوم خرقَ برنامج أمن طوّرته شركة خاصة اسمها "بيوند تراست"، ونفّذت الهجوم "وفق المؤشرات المتاحة جهة مدعومة مالياً من الصين"، مؤكّدة أنّ الخرق يعدّ "حادثة أمنية سيبرانية كبرى".
واتصلت وزارة الخزانة بوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية بعدما نبّهتها "بيوند تراست" إلى الخرق، وتواصل العمل مع وكالات إنفاذ القانون لتحديد تأثيره.
وقالت وكالة "نيويورك تايمز" تعليقاً على خبر اختراق وزارة الخزانة: "لم يتضح من الرواية الأولى المحدودة التي قدّمتها وزارة الخزانة الأميركية عن الحادثة ما الذي كان القراصنة يسعون إلى تحقيقه بالضبط". وأضافت "لكنّ كبار المسؤولين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية حول الاختراق قالوا إنه يبدو وكأنه عملية تجسس بالكامل وليس جزءاً من جهود صينية أخرى لإدخال برمجيات كمبيوترية خبيثة في شبكات المرافق العامة وأنظمة إمدادات المياه، مما يمنحها القدرة على إغلاق البنية الأساسية الأميركية الحيوية".