"بلومبرغ": أوروبا تحاول تقليص نفوذ بوتين وبناء علاقات مع إدارة سوريا الجديدة

يسعى الاتحاد الأوروبي لتعزيز نفوذه في سوريا عبر التواصل مع قيادتها الجديدة، حيث زارت وزيرة الخارجية الألمانية ونظيرها الفرنسي دمشق لإجراء محادثات تهدف لتقليص النفوذ الروسي، مع التركيز على إعادة الإعمار وإيجاد بدائل للواردات الروسية.

0:00
  • من وصول وزيرة الخارجية الألمانية إلى قصر الشعب في سوريا في 3 كانون الثاني/يناير 2025 (وكالات)
    صورة خلال استقبال وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك إلى قصر الشعب في سوريا في 3 كانون الثاني/يناير 2025 (وكالات)

لفتت صحيفة "بلومبرغ" إلى عمل الاتحاد الأوروبي الكثيف، للتواصل مع القادة السوريين الجدد، من ناحية لحجز مقعد لها في سوريا ومن ناحية أخرى من أجل اقناع الإدارة الجديدة في تقليص نفوذ روسيا في سوريا.

وضمن هذه الجهود، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، ونظيرها الفرنسي، جان نويل بارو، إلى دمشق يوم الجمعة، لإجراء محادثات مع رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع (الجولاني).

وبحسب "بلومبرغ"، تعد هذه الزيارة الأولى لمسؤولين غربيين رفيعي المستوى إلى سوريا منذ سقوط النظام، وتأتي المحادثات في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد صيغة للتعاون مع القيادة الجديدة.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، إن "الاتحاد الأوروبي يريد مساعدة سوريا في تحقيق انتقال سلمي وشامل للسلطة وفي جهود إعادة الإعمار، مقرّةً بأن الطريق سيكون وعراً".

وتابعت بيربوك، أنّه بالنسبة لبرلين، فإن العلاقة مع هيئة تحرير الشام "لها أهمية إضافية لأنها تريد أن يعود بعض من حوالي مليون سوري هاجروا إلى ألمانيا تحت حكم الأسد إلى الدولة العربية".

وقالت: "نحن نعلم من أين جاءت هيئة تحرير الشام أيديولوجياً، وماذا فعلت في الماضي، وعلى الرغم من كل الشكوك، يجب ألا نفوّت الفرصة لدعم الشعب السوري عند مفترق الطرق المهم هذا".

كما لفت أشخاص مطّلعين لصحيفة "بلومبرغ"، إلى أنّ "تعليقات الوزيرة الألمانية تأتي في الوقت الذي تبحث فيه بعض دول مجموعة السبع وحلفائها عن سبل تمكين سوريا من إيجاد بدائل لواردات النفط والغذاء الروسي".

وفي هذا السياق، اتهمت بيربوك، التي قالت إنّها ونظيرها الفرنسي موجودان في سوريا لتمثيل الاتحاد الأوروبي على نطاق أوسع، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "التغطية على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد خلال الحرب الأهلية السورية".

وأكّدت وزيرة الخارجية الألمانية أن "ألمانيا وشركائها الدوليين ملتزمون أيضاً بضمان عدم تعطيل العملية السياسية الداخلية السورية من الخارج".

اخترنا لك