"البناء الوطني": فرنسا تخسر مصالحها الاستراتيجية في الجزائر بسبب تهوّر أقصى اليمين

حركة "البناء الوطني" تحذّر باريس من أنها قد تخسر مصالحها الاستراتيجية في الجزائر بسبب تهوّر أقصى اليمين في فرنسا، وتدعو النخب الجزائرية إلى التصدي للحملة الفرنسية، ورفض كل الممارسات التي تستهدف السيادة الجزائرية وحقوق مواطنيها في فرنسا.

0:00
  • وفاة مواطن جزائري آخر في ألمانيا.. وحركة البناء الوطني تستنكر
    شعار حركة البناء الوطني في الجزائر

حذّرت حركة البناء الوطني في الجزائر، اليوم الجمعة، السلطات الفرنسية من أن "باريس تتجه إلى خسارة مصالحها الاستراتيجية في الجزائر، بسبب تهوّر أقصى اليمين في فرنسا".

وفي بيان وقّعه رئيسها، عبد القادر بن قرينة، أكدت الحركة رفضها القاطع للحملة الفرنسية الأخيرة، التي تستهدف الجزائر، واصفةً إياها بأنها "حملة مسعورة وغير مسبوقة، وتكشف عقلية استعمارية متجددة".

وأكدت الحركة أن هذه الحملة تهدف إلى "التأثير في استقرار الجزائر وعرقلة مسارها، تنموياً وسيادياً، في محاولة لإحياء سياسات الهيمنة والابتزاز التي تجاوزها الزمن"، مؤكدة دعمها الكامل للموقف الدبلوماسي الجزائري في التصدي لكل "التصرفات الأحادية الصادرة عن الجانب الفرنسي، والتي تمس مبدأ الندية في العلاقات الدولية".

وحذّرت الحركة من تأثير تصاعد أقصى اليمين في فرنسا في مستقبل العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن "الخاسر الأكبر هو الشعب الفرنسي ومصالحه الاقتصادية والاستراتيجية، نتيجة سياسات طائشة تديرها لوبيات استعمارية، لا تزال تحن إلى الماضي البائد".

ودعت الحركة مختلف القوى الوطنية الجزائرية إلى "مزيد من رصّ الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية، وخصوصاً فيما يتعلق بسيادة الجزائر ومصالحها الحيوية"، مطالبة النخب الجزائرية بـ"التصدي لهذه الحملة الإعلامية والسياسية الفرنسية، والتعبير عن رفضها الواضح لكل الممارسات التي تستهدف السيادة الجزائرية وحقوق الجالية الجزائرية في فرنسا".

وجدّدت الحركة تمسكها بـ"المواقف المبدئية للجزائر تجاه القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الشعب الصحراوي، كونهما جزءاً أصيلًا من الخط التحرري التاريخي للجزائر".

ودعت الحركة النخب المعتدلة في فرنسا إلى "تحمل مسؤولياتها في التصدي لتغوّل أقصى اليمين"، محذرة من أن "استمرار هذا النهج العدائي يهدد بشكل مباشر المصالح المشتركة للشعبين الجزائري والفرنسي، ويضع مستقبل العلاقات الثنائية أمام خيارات صعبة".

اخترنا لك