ترامب يعلن قرب صفقة المعادن في أوكرانيا.. وماكرون: لمشاركة واشنطن في ضمانات أمنية

الرئيس الأميركي قال إنّ نظيره الروسي "سيقبل بوجود قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا"، خلال لقائه الرئيس الفرنسي الذي أكد أنّه "يريد مشاركةً  قويةً للولايات المتحدة في أي خطة من هذا القبيل".

0:00
  • الرئيسان الأميركي والفرنسي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، خلال زيارة الأخير إلى واشنطن (أ ف ب)
    الرئيسان الأميركي والفرنسي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، خلال زيارة الأخير إلى واشنطن، الاثنين 24 شباط/فبراير 2025 (أ ف ب)

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنّ صفقة المعادن مع أوكرانيا "قريبة للغاية"، وذلك خلال لقائه نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في البيت الأبيض، الاثنين، مضيفاً أنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي "قد يزور واشنطن هذا الأسبوع، أو الأسبوع المقبل، لإبرامها"، في حين أبدى الرئيس الروسي استعداد بلاده للتعاون مع واشنطن في مجال المعادن الأرضية النادرة، بما في ذلك في دونباس ونوفوروسيا.

وأضاف ترامب أنّ فلاديمير بوتين "سيقبل بوجود قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا"، كجزء من اتفاق محتمل لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أنّ بوتين "لا يسعى لحرب عالمية"، وإلى أنّه "سيلتقيه في وقت ما".

ولم يذكر ترامب ما إذا كان الاتفاق "سيتضمّن ضمانات أمنية أميركية"، قائلاً إنّ "أوروبا ستضمن عدم حدوث أي شيء".

أما لدى سؤاله عمّا إذا كان ينبغي لأوكرانيا أن تكون مستعدّةً لـ"التنازل عن أراضٍ لروسيا كجزء من نهاية تفاوضية للحرب"، فأجاب ترامب بـ"سنرى"، مشيراً إلى أنّ المحادثات بدأت للتوّ.

بدوره، أبدى الرئيس الفرنسي استعداد أوروبا لـ"تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، بما في ذلك قوات حفظ السلام، في حال وقف إطلاق النار"، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّه "يريد مشاركةً  قويةً للولايات المتحدة في أيّ خطة من هذا القبيل".

وتابع ماكرون: "نحن بحاجة إلى ضمانات للسلام الدائم.. هذه لحظة مهمة للغاية بالنسبة لأوروبا أيضاً".

وبهذه الزيارة، يكون ترامب هو أوّل زعيم أوروبي يزور ترامب، منذ تسلّمه رئاسة الولايات المتحدة. وكان ترامب موجوداً في البيت الأبيض لحضور جلسة عبر الفيديو مع زعماء في "مجموعة السبع" بشـأن أوكرانيا، حيث انضمّ إليه ماكرون.

الجمعية العامّة للأمم المتحدة تعتمد قرار أوكرنيا وأوروبا بشأن الحرب

في غضون ذلك، تمّ رفض محاولة أميركية من أجل "تخفيف موقف الجمعية العامّة للأمم المتحدة" بشأن الحرب في أوكرانيا، في وقت يسعى ترامب لإبرام اتفاق يوقفها.

ونجحت الدول الأوروبية في تعديل مسوّدة واشنطن، في الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب، بحيث أضافت لغةً تعكس دعم الأمم المتحدة الطويل الأمد لكييف في أثناء الحرب، ما دفع الولايات المتحدة إلى الامتناع عن التصويت على قرارها الخاص.

أما القرار الأميركي، والذي أُجريَت عليه التعديلات، فحظي بأغلبية 93 صوتاً، في حين امتنعت 73 دولةً عن التصويت، وصوّتت 8 دول ضدّه.

واعتمدت الجمعية العامّة للأمم المتحدة القرار الذي صاغته أوكرانيا ودول أوروبية، بأغلبية 93 صوتاً لصالحه، وامتناع 65 دولةً عن التصويت، وتصويت 18 أخرى ضدّه. 

ترامب يلتقي ستارمر الخميس

ومن المقرّر أن يعقد ترامب اجتماعاً، الخميس، مع زعيم أوروبي آخر، هو رئيس الحكومة البريطاني، كير ستارمر.

تأتي هذه المحادثات بعد أن أثار ترامب قلقاً في أوروبا، وخصوصاً بعد الانتقادات المتكرّرة التي وجّهها للرئيس الأوكراني، بسبب "فشله في التفاوض على إنهاء الحرب ورفضه الضغط للتوقيع على صفقة تتيح للولايات المتحدة الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، والتي يمكن استخدامها في الصناعات الجوية والطبية والتكنولوجية الأميركية.

وأبدى الزعماء الأوروبيون انزعاجهم من قرار ترامب إرسال كبار مساعديه من أجل إجراء محادثات أولية مع المسؤولين الروس في السعودية، من دون مشاركة مسؤولين أوكرانيين أو أوروبيين.

اقرأ أيضاً: "رويترز": واشنطن تستخدم "ستارلينك" لإجبار أوكرانيا على قبول صفقة المعادن

اخترنا لك