السودان: صدّ هجوم للمسيّرات لقوات "الدعم السريع" على شمالي البلاد
الجيش السوداني يتصدّى لمسيرات أطلقتها "الدعم السريع" على مروي، شمالي السودان.
-
نائب قائد قوات "الدعم السريع"، عبد الرحيم دقلو، وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية كردفان، عبد العزيز الحلو، خلال التوقيع على ميثاق سياسي لإنشاء "حكومة موازية" في السودان
أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الجمعة، تصديها لعدد من المسيّرات، التي أطلقتها قوات "الدعم السريع"، على مروي، شمالي السودان، للمرة الثانية، خلال 48 ساعة.
وقالت إنّ "المسيرات استهدفت قيادة الفرقة ومطار مروي ومحطة التوليد الكهربائي في سد مروي"، مؤكدة جاهزية القوات المسلحة للتعامل مع أي أجسام غريبة في سماء البلاد.
غايات "الحكومة الموازية"
بدورها، قالت مصادر سياسية وشبه عسكرية سودانية، لوكالة "رويترز"، إن "الحكومة الموازية، التي تعتزم قوات الدعم السريع تشكيلها، تهدف إلى انتزاع الشرعية الدبلوماسية من منافستها، التي يقودها الجيش، وتسهيل الوصول إلى الأسلحة المتقدمة".
وأشار سياسيون ومسؤولون من "الدعم السريع"، شاركوا في محادثات في نيروبي، الأسبوع الماضي، إلى أن حكومتهم "ستنتزع الشرعية من جيش نفّذ تكتيكات انقسامية، بما في ذلك الضربات الجوية، وعرقلة المساعدات، بينما رفض محادثات السلام"، بحسب زعمها.
بدوره، أشار الباحث المتخصص بالشأن السوداني، جوناس هورنر، إلى أن "الدول الأجنبية تنظر إلى الحكومة، التي تخطط من أجلها قوات الدعم السريع، على أنها محاولة للسيطرة على تدفق المساعدات الإنسانية، والوصول إلى أسواق الأسلحة، والحصول على نفوذ في أي مفاوضات سلام مستقبلية".
من جهته، أكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،"وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه"، بينما وصفت الولايات المتحدة هذه الخطوة بأنها "غير مفيدة لقضية السلام والأمن في السودان".
ووقّعت كيانات سياسية ومسلحة، إلى جانب "قوات الدعم السريع"،السبت الماضي، في العاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً تأسيسياً، يهدف إلى تشكيل "حكومة موازية" في السودان.
