"تدخّل في شؤوننا الداخلية".. "كونفدرالية دول الساحل" تستنكر تصريحات الاتحاد الأفريقي

وزراء خارجية "كونفدرالية دول الساحل" يعدّون تصريحات مفوّض الاتحاد الأفريقي بشأن انسحاب الدول الثلاث من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "تدخّلاً في الشؤون الداخلية"، ويؤكّدون أن قرار الدول الثلاث بالانسحاب من "إيكواس" هو "قرار سيادي".

0:00
  • تصريحات مفوض الاتحاد الأفريقي
    من اليمين، رئيسا المجلسين العسكريين الحاكمين في بوركينا فاسو والنيجر، إلى جانب رئيس مالي

قال وزراء خارجية "كونفدرالية دول الساحل" إنّ تصريحات مفوّض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بشأن انسحاب الدول الثلاث من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يعدّ "تدخّلاً في الشؤون الداخلية" و"انتهاكاً للأحكام ذات الصلة بميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي".

وكان مفوّض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، الذي كان يتحدّث نيابة عن رئيس مفوضيّة الاتحاد الأفريقي خلال قمة "إيكواس" في العاصمة النيجيرية أبوجا، يوم 7 تموز/يوليو من الجاري، أشار إلى أن "انسحاب دول من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أمر غير مقبول بالنسبة للاتحاد الأفريقي".

وجاء في بيان مشترك لوزراء خارجية كونفدرالية دول الساحل أن "تصريحات مفوّض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، هي حكم قيمي مثير للدهشة بقدر ما هو غير عادي من جانب موظف مدني قانوني، لا تمنحه مهامه ومسؤولياته أي حق في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي".

وأضاف البيان أن "وزراء خارجية كونفدرالية دول الساحل يرفضون ويدينون بشدة هذا الموقف، الذي يتعارض مع واجب التحفّظ والتزام الحياد الذي يقع على عاتق كل مسؤول في منظّمة حكومية دولية".

وتابع أن "انسحاب بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) هو قرار سيادي وفقاً لأحكام معاهدة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".

وأوضح البيان أن "موافقة طرف ثالث ليست جزءاً من الديناميكية المسؤولة لكونفدرالية دول الساحل، التي تتمثّل أولويتها وستظل في الحفاظ على السلامة الإقليمية للدول الأعضاء والدفاع عن المصالح الحيوية لسكانه".

وشدّد البيان على أنّ "أيّ تقييم لهذا القرار السيادي يشكّل تدخّلاً في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء لكونفدرالية دول الساحل وانتهاكاً للأحكام ذات الصلة من ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقانون الدولي".

وأفاد بأن "وزراء خارجية كونفدرالية دول الساحل يؤكدون مجدداً استعدادهم للتعاون مع المفوضية والأجهزة الأخرى للاتحاد الأفريقي في ظل الامتثال الصارم للخيارات السيادية لدولها الأعضاء ونصوص المنظمة القارية".

هذا،ووقّع رؤساء مالي، العقيد عاصمي غويتا، والنيجر، العميد عبد الرحمن تشياني، وبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، في 6 تموز/يوليو من الجاري، في عاصمة النيجر نيامي، ميثاق تأسيس "كونفدرالية تحالف دول الساحل".

وكانت أعلنت كلّ من النيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، قائلة في بيان مشترك إنه "بعد 49 عاماً من وجودها، تلاحظ شعوب بوركينا ومالي والنيجر، الباسلة بأسف شديد ومرارة وخيبة أمل كبيرة أنّ منظّمتهم ابتعدت عن مُثُل آبائها المؤسسين وعن الوحدة الأفريقية".

اخترنا لك