"آي بي سي نيوز": عزلة ماكرون السياسية تتعمق.. حلفاؤه يدعونه إلى الاستقالة

موقع "آي بي سي نيوز" الأميركي، يتحدث عن تزايد عزلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط خروج أبرز حلفائه السابقين من معسكره.

0:00
  • ماكرون
    الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أفاد موقع "آي بي سي نيوز" الأميركي، بأنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تلقى "ضربة سياسية جديدة"، اليوم الثلاثاء، مع إعلان اثنين من رؤساء وزرائه السابقين موقفاً حاداً ضده، في ظل تصاعد الدعوات إلى استقالته بعد انهيار حكومته الأخيرة.

وأشار الموقع إلى أنّ إدوارد فيليب، أول رئيس وزراء لماكرون، بعد فوزه في انتخابات 2017، وغابرييل عطال، الذي تولى رئاسة الحكومة في كانون الثاني/يناير 2024 خلال الولاية الثانية للرئيس، يعدّان من أبرز حلفائه السابقين، الذين باتوا الآن خارج معسكره.

وعبّر عطال عن استيائه من قرار ماكرون المفاجئ في حزيران/يونيو 2024 بحلّ مجلس النواب، وهو القرار الذي مهّد للأزمة السياسية الراهنة.

وأوضح عطال أن قرارات الرئيس الأخيرة جعلت من الصعب عليه الاستمرار في دعم ماكرون، قائلاً في مقابلة مع قناة "تي إف 1" الفرنسية: "مثل العديد من الفرنسيين، لم أعد أفهم قرارات الرئيس".

من جهته، صعّد إدوارد فيليب من الضغوط على ماكرون، داعياً إلى تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بعد إقرار ميزانية عام 2026، ومعتبراً أنّ الاستمرار حتى عام 2027 "سيضر بفرنسا".

وقال فيليب: "لا يمكننا أن نسمح باستمرار ما مررنا به خلال الأشهر الستة الماضية. 18 شهراً أخرى ستكون فترة طويلة جداً".

وأكدت قناة "آي بي سي نيوز"، أنّ "هذه المواقف تعكس تفكك التحالف السياسي حول ماكرون، الذي يواجه أزمة شرعية متفاقمة في ظل اضطرابات سياسية مستمرة منذ أكثر من عام، نتيجة حل الجمعية الوطنية وما أعقبه من انتخابات أفرزت برلماناً مليئاً بالمعارضين، أسقطوا حكوماته المتعاقبة".

وذكر الموقع أنّ ماكرون، "الذي وصلت شعبيته إلى أدنى مستوياتها"، يواجه 3 سيناريوهات وفق معارضيه: الاستقالة، أو الدعوة إلى انتخابات جديدة، أو القبول بـ"التعايش" مع رئيس وزراء من خارج معسكره السياسي.

وقد تبنّت أحزاب اليسار، الخيار الأخير، بعد أن تصدّر ائتلاف "الجبهة الشعبية الجديدة" نتائج الانتخابات التشريعية لعام 2024، دون أن يحقق الأغلبية، قبل أن يتفكك لاحقاً بسبب خلافات بين مكوناته، خصوصاً بين الاشتراكيين والشيوعيين من جهة، وحزب جان لوك ميلينشون، من جهة أخرى.

وفي السياق نفسه، دعت زعيمة حزب الخضر مارين تونديلر إلى خيار "التعايش"، قائلة لشبكة "فرانس تيليفيجنز": "إن خيار العيش المشترك - والدعوة إلى تحمّل المسؤولية والقدرة  على تغيير حياة الفرنسيين حقًا - هو ما نفضّله".

في المقابل، يواصل أقصى اليمين الضغط باتجاه انتخابات مبكرة، إذ دعا رئيس حزب "التجمع الوطني" جوردان بارديلا، الرئيس ماكرون إلى "الاستماع إلى معاناة البلاد والخروج من عزلته".

وقال: "يجب أن نعود إلى الشعب الفرنسي ليتمكّن من اختيار الأغلبية بنفسه. نحن مستعدون لتحمّل المسؤولية".

اقرأ أيضاً: ماكرون يكلّف رئيس الوزراء المستقيل بإجراء محادثات أخيرة للخروج من الأزمة السياسية