ماكرون يكلّف رئيس الوزراء المستقيل بإجراء محادثات أخيرة للخروج من الأزمة السياسية
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يمنح رئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو 48 ساعة لإجراء مشاورات حاسمة مع الأحزاب لتحديد مخرج من الأزمة السياسية العميقة في فرنسا.
-
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو (وكالات)
كلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو بإجراء محادثات أخيرة مع الأحزاب لرسم مسار للخروج من الأزمة السياسية في البلاد.
ولم يتضح بعد ما الذي تتضمنه مهمة لوكورنو الجديدة، غير أن الدستور الفرنسي يسمح لماكرون بإعادة تعيينه رئيساً للوزراء إذا أراد.
وأمهل ماكرون رئيس الوزراء المستقيل 48 ساعة لإجراء المحادثات.
وقال قصر الإليزيه في بيان: "كلف الرئيس السيد سيباستيان لوكورنو، رئيس الوزراء المستقيل والمسؤول عن إدارة الشؤون اليومية، بإجراء مفاوضات نهائية حتى حلول مساء الأربعاء لتحديد برنامج للعمل ولتحقيق الاستقرار في البلاد".
وكان لوكورنو قد قدّم استقالته واستقالة حكومته الجديدة في وقت سابق اليوم، بعد ساعات فقط من إعلان تشكيلها، ما يجعلها أقصر الحكومات عمراً في تاريخ فرنسا الحديث، ويعمق الأزمة السياسية المستمرة.
يُذكر أن مناطق فرنسية عدة شهدت خلال أيلول/سبتمبر الماضي، احتجاجاتٍ واسعة، غداة تعيين وزير الدفاع السابق سيباستيان لوكورنو، رئيساً للوزراء في البلاد، وسط اشتباكاتٍ واسعة بين الشرطة والمحتجين في العاصمة باريس ومحاولة عناصر الشرطة قمع المتظاهرين.
وكان البرلمان الفرنسي قد أسقط، في 8 أيلول/سبتمبر، حكومة رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو، بعد تصويت حجب الثقة في البرلمان، وذلك على خلفية خطط تقشفية لخفض الدين العام المتفاقم.