فرنسا تدعو أوروبا إلى تأسيس "ناتو" من دون الولايات المتحدة

رئيس الحكومة الفرنسية، فرنسوا بايرو، يدعو إلى تأسيس حلف دفاعي أوروبي مستقل، بعيداً عن الولايات المتحدة.

0:00
  • رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو (أرشيفية)
    رئيس الحكومة الفرنسية، فرنسوا بايرو (أرشيفية)

دعا رئيس الحكومة الفرنسية، فرانسوا بايرو، اليوم الجمعة، إلى تأسيس حلف دفاعي أوروبي مستقل، على غرار "الناتو"، بعيداً عن أي مشاركة أميركية.

وأضاف أن الوضع الراهن يتطلب إعادة تقييم من الذين "كانوا يعتقدون أن أمن أوروبا يمكن أن تكفله الولايات المتحدة"، مؤكداً أنّ "الاتحاد الدفاعي الأوروبي سيكون الحل الوحيد الممكن".

وأشار بايرو إلى أنّ بلاده كانت محقّة، منذ عهد الجنرال شارل ديغول، في "إيمانها بأنّ الاستقلالية هي الضمانة الوحيدة للأمن، بما في ذلك أمن أوروبا".

ولفت إلى "ضرورة استثناء الإنفاق على الدفاع من القواعد الأوروبية التي تحدد الحد الأقصى للعجز في الموازنات الوطنية"، مشيراً إلى أنّه "وفقاً لمشروع موازنة فرنسا لعام 2025، من المتوقع أن يرتفع الإنفاق العسكري أكثر من 3 مليارات يورو، ليصل إلى 50.5 مليار يورو، وهو ما يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد".

وبدأت فرنسا، في عام 2017، زيادة ميزانيتها الدفاعية، بالتدريج، بهدف مضاعفتها بحلول عام 2030، بحيث من المتوقع أن تصل إلى 67.4 مليار يورو.

وتأتي هذه التصريحات في ظل ما تعيشه الدول الأوروبية من إحباط بشأن آلية تعامل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع الحرب الروسية - الأوكرانية، والتي، بحسب تقييمهم، يرجّح ترامب فيها روسيا، فيحقق لها طلباتها على حساب أوكرانيا، إضافةً إلى الإجراءات التي يتخّذها الرئيس الأميركي مع دول "الناتو" والاتحاد الأوروبي، وحديثه عن ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي، وفرض الرسوم على الواردات الأوروبية إلى بلاده.

هولاند: واشنطن في عهد ترامب لم تعد حليفة

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، إن حكومة الولايات المتحدة، في عهد الرئيس دونالد ترامب، لم تعد حليفة.

وفي مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الجمعة، أكد هولاند أنّ "ترامب يتعاون مع خصومنا، وحتى لو ظل الشعب الأميركي صديقاً لنا، فإن إدارة ترامب نفسها لم تعد حليفتنا".

ورأى أنّ "وصف ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالديكتاتور، والذي تراجع عنه الخميس، بالإضافة إلى خططه بشأن إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتصويت بلاده ضد مشروع قرار للأمم المتحدة يدين العملية العسكرية الروسية  في أوكرانيا، كلها تشير إلى "طلاق محتمل في الأفق بين أوروبا والولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: "نيويورك تايمز": ترامب يرى أن الاتحاد الأوروبي عدو أنشئ لإيذاء أميركا

اخترنا لك