"إنا على العهد يا نصر الله".. الشيخ قاسم: المقاومة مستمرة بجاهزيتها والنصر الحتمي آتٍ

الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم يلقي كلمة في مراسم تشييع الشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، يؤكد فيها ثوابت المقاومة وخطها في المرحلة المقبلة.

0:00
  • الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمته في مراسم تشييع السيدين الشهيدين، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين
    الأمين العامّ لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمته في مراسم تشييع السيدين الشهيدين، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين

شدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أنّنا نودّع اليوم قائداً تاريخياً استثنائياً وطنياً عربياً إسلامياً ويمثّل قِبلة الأحرار في العالم، "قاد الأمة إلى المقاومة والمقاومة إلى الأمة، وبات كلاهما معه قلباً واحداً"، في حديثه عن السيد الأمة السيد حسن نصر الله.

وفي كلمته في مراسم تشييع السيدين الشهيدين، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، أكد الشيخ قاسم أنّ السيد نصر الله أحبّ الناس وأحبّه الناس و"هو قائد العقول والقلوب ووجهته دائماً كانت فلسطين والقدس"، ومساهمته كانت عظيمة في إحياء القضية الفلسطينية.

وتعهّد الأمين العام لحزب الله الشيخ قاسم بحفظ الأمانة والسّير على هذا الخط، وقال: "إنّا على العهد يا نصر الله وسنكمل الطريق ولو قتلنا جميعاً".

وتوجّه الشيخ قاسم في كلمته إلى الحشود التي حضرت مراسم التشييع مؤكداً أنّهم الشعب الوفي والمعطاء، ووصف اليوم بأنّه تاريخيّ و"لم يوجد  مثله في تاريخ لبنان".

حجم الصمود كان غير مسبوق في مواجهة الضغوط على المقاومة وبيئتها

على صعيد الحرب ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، قال الشيخ قسم "إنّنا واجهنا الكيان الإسرائيلي ومن ورائه الطاغوت الأكبر أميركا التي واجهت غزة وفلسطين ولبنان والعراق وإيران".

وأشار إلى "حجم الضغط الذي كان غير مسبوق على المقاومة ومجاهديها وبيئتها ولكنّ حجم الصمود في المقابل كان غير مسبوق أيضاً". وفي هذا السياق، تطرّق الشيخ قاسم إلى مسألة الأسرى متوجّهاً إليهم بالتحية، ومشدّداً على عدم تركهم لدى الكيان الإسرائيلي.

وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وكيان الاحتلال، أكد الشيخ قاسم أنّ لبنان التزم بالاتفاق ولم تلتزم "إسرائيل"، لافتاً إلى مسؤولية الدولة اللبنانية بعد انتهاء مهلة الاتفاق للانسحاب الإسرائيلي.

وقال الشيخ قاسم "وافقنا على طلب العدو وقف إطلاق النار لأن لا مصلحة لنا باستمرار القتال من دون أفق سياسي ولا ميداني"، موضحاً أنّ ذلك مثّل نقطة قوّة.

"لن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه بالحرب"

وذكّر الشيخ قاسم أنّ المقاومة موجودة ومستمرة في جاهزيتها وقوية عدداً وعدّة وأنّ "النصر الحتمي آتٍ"، مضيفاً أنّ المقاومة هي "خيارنا الإيماني والسياسي، وهي حق وهي حياة الشعوب الحرة للتحرير، ولا يستطيع أحد أن يسلبنا هذا الحق".

وأعلن الشيخ قاسم أننا أصبحنا الآن في مرحلة جديدة تختلف أدواتها وكيفية التعامل معها، وقال "سنُمارس عملنا في المقاومة نصبر أو نُطلق متى نرى مناسباً"، مشدّداً على أنّه "لن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه بالحرب".

ورفض قبول تحكّم الولايات المتحدة في البلاد، مشدّداً على الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي لا تزال محتلة. وهنا دعا "دُعاة السيادة إلى الاستيقاظ وإسماع كلمةٍ" ضد "إسرائيل" أو أميركا.

المشاركة في بناء الدولة القوية

وفي ما يتعلّق بالدولة اللبنانية، شدّد الأمين العام لحزب الله على المشاركة في بناء الدولة القوية العادلة والمساهمة في نهضتها تحت سقف اتفاق الطائف، مشيراً إلى أنّ لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، و"نحن من أبنائه"، مؤكداً الموقف الواحد بين حزب الله وحركة أمل.

وعبّر الشيخ قاسم عن دعم دور الجيش والتمسّك بطرد الاحتلال وإعادة الإعمار والحرص على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

وفي ما يتعلّق بخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن التهجير أعلن الأمين العام لحزب الله أنّ المقاومة ستواجه هذا المشروع مع كلّ قوى التحرير في المنطقة.

وانطلقت مراسم تشييع السيدين الشهيدين السيد نصر الله وصفي الدين، اليوم في الـ23 من شباط/فبرير 2025، في مدينة "كميل شمعون" الرياضية في العاصمة بيروت عند الساعة الـ1 ظهراً وتستمر مسيرة التشييع نحو مكان دفن السيد نصر الله عند أطراف بيروت، على أن يوارى السيد صفي الدين الثرى غداً الاثنين في مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في الجنوب.

اخترنا لك