شهداء في غزة.. وأكثر من 85 ألف طن من القنابل أسقطها الاحتلال على القطاع منذ بداية الحرب
الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد عدوانه في شمالي قطاع غزّة لدفع سكانه إلى النزوح جنوباً، وسط أوضاع إنسانية سيئة، و"سلطة جودة البيئة" الفلسطينية تشير إلى أنّ قنابل الاحتلال على غزّة تلوّث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، لليوم الـ397 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح.
ولليوم الـ 33 على التوالي، يرزح شمالي قطاع غزّة ومخيم جباليا وبيت لاهيا، على وجه الخصوص، تحت حصارٍ وتجويع إسرائيليين وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزّة.
وأفاد مراسل الميادين في قطاع غزّة، بأنّه "لم يعد لدينا ما نقوله عن الوضع الكارثي الرهيب في الشمال، حيث لم يعد هناك لا ماء ولا دواء ولا غذاء".
وقال مراسلنا إنّه استشهدت امرأة وأطفالها في قصفٍ إسرائيلي استهدف منزلاً في بيت لاهيا شمالي القطاع، مشيراً إلى أنّ "غارةً إسرائيلية شنها طيران الاحتلال على الدوار الغربي لمدينة بيت لاهيا، شمالي القطاع".
"لم يعد لدينا ما نقوله عن الوضع الكارثي الرهيب في الشمال، حيث لم يعد هناك لا ماء ولا دواء ولا غذاء"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 6, 2024
مراسل #الميادين في #خان_يونس أحمد غانم
#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/iIzMxsnpj6
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ15 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمالي قطاع غزّة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف الفلسطينيين من دون رعاية إنسانية وطبية.
وذكرت المصادر أنّ قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الاحتلال ومسيّراته في مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي ومحيط دوار أبو شرخ وغرب بيت لاهيا.
ويواصل "جيش" الاحتلال نسف مبانٍ ومربعات سكنية في منطقة الصفطاوي ومخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وتسمع في مدينة غزّة أصوات تفجيراتٍ ضخمة.
العدوان مستمر في وسط القطاع وجنوبيه
وفي وسط القطاع، أفاد مراسلنا بأنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف شمال البريج والنصيرات.
وقالت مصادر محلية إنّه أصيب 6 أشخاص بينهم سيدتان و3 أطفال في إثر قصف طائراتٍ مسيرة منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي استهداف آخر، أصيب 8 فلسطينيين بينهم سيدتان وخمسة أطفال ورجل، نتيجة قصف منزل في "بلوك C" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة.
#شاهد .. "ماتوا حرق يما"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 6, 2024
مُسنة فلسطينية تُفجع بارتقاء أفراد عائلتها بسبب قصف الاحتلال خيمة في مدينة دير البلح في #غزة. #الميادين pic.twitter.com/vDvpi3m1WO
واستشهدت سيدتان وأصيب آخرون من جرّاء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم لمنزل في بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزّة، ولا تزال طواقم الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر، في محاولة للعثور على أحياء بين الركام.
#شاهد
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 6, 2024
مشهدٌ قاسٍ.. طفل يواظب على النوم محتضناً قبر والدته منذ استشهادها قبل شهرين في قصف الاحتلال لـ #غزة. #الميادين pic.twitter.com/EQM8RvgdgO
أكثر من 85 ألف طن من القنابل أسقطها الاحتلال على قطاع غزة
من ناحيتها، قالت "سلطة جودة البيئة" الفلسطينية، إنّ "جيش" الاحتلال أسقط على قطاع غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.
وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، لمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، أن "قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، تسبب في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود".
وأشارت "جودة البيئة" إلى أنّ الاحتلال استخدم في عدوانه المتواصل كافة أنواع الأسلحة والقذائف أبرزها الفسفور الأبيض، الذي يحرمه القانون الدولي بموجب اتفاقية الأسلحة التقليدية للأمم المتحدة، التي تستهدف مكونات البيئة مسببةً أضراراً بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.
ولفتت إلى أنّ الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه، أدّت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيالٍ قادمة.