بريطانيا: كيمي بادينوك الداعمة للاحتلال الإسرائيلي زعيمةً لحزب المحافظين
كيمي بادينوك، الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يواصل شنّها، تفوز بزعامة حزب المحافظين البريطاني.
تولّت كيمي بادينوك، التي تُعدُّ أحد أبرز السياسيين البريطانيين الداعمين للاحتلال الإسرائيلي وحربه على قطاع غزة ولبنان، زعامة حزب المحافظين البريطاني.
وبادينوك هي أول زعيمة للمحافظين من أصول نيجيرية، وقد فازت بهذا المنصب بعد حصولها على 57% من أصوات المنتسبين للحزب، في مقابل منافسها، المتزوّج من إسرائيلية، روبرت جينريك، الذي حصل على 43% من الأصوات.
وتعهّدت بادينوك، التي حلّت محل رئيس الحكومة البريطانية السابق، ريشي سوناك، بـ"تجديد الحزب تحت قيادتها"، معتبرةً أنّه "انحرف نحو الوسط السياسي، من خلال حكم اليسار، وعليه العودة إلى أفكاره التقليدية"، على حدّ قولها.
أما فيما يتصل بالعلاقة بالاحتلال، فكانت بادينوك قالت إنّها "ستسمر في تعزيزها"، واستئصال ما سمّته "معاداة السامية" في المملكة المتحدة، في حال أصبحت زعيمةً لحزب المحافظين.
وكانت الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين البريطاني قد أثنت على ما يقوم به الاحتلال في حربه ضد قطاع غزة ولبنان، زاعمةً "إظهاره تفوّقاً أخلاقياً"، في وقت يواصل ارتكاب المجازر والجرائم بحق المدنيين والنازحين، واستهداف الصحافيين والمسعفين والمرافق الحيوية المدنية، واستخدام المدنيين دروعاً بشرية.
علاوةً على ذلك، وفي مقابلة سابقة أجرتها مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أعلنت بادينوك أنّها "ستهنّئ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على تعامله مع أعداء الغرب".
وأثنت بادينوك أيضاً على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق آلاف اللبنانيين عبر تفجيره أجهزة "البيجر"، واصفةً الأمر بأنّه "رائع".
وفي مقابل كل ذلك، فقد أبدت الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين "تعاطفها القوي مع الإسرائيليين".
انتقادات بشأن المواقف الداعمة للاحتلال
كيمي بادينوك تعرّضت لجملة من الانتقادات بشأن مواقفها الداعمة لـ"إسرائيل"، أبرزها بشأن اختيار بريتي باتيل لمنصب وزيرة الخارجية في حكومة الظل.
وكانت باتيل قد طردت من حكومة تيرزا ماي، عام 2017، التي تولّت فيها وزارة التجارة والتنمية الدولية، وذلك بسبب عقدها اجتماعات في "إسرئيل"، من دون علم الحكومة.
وعقدت باتيل خلال زيارة خاصة إلى كيان الاحتلال عدة اجتماعات مع مسؤولين، بينهم نتنياهو، ووعدت فيها بمنح مساعدات لمستشفيات إسرائيلية في الجولان السوري المحتل.