الحكومة السودانية: ما جرى في جنيف يخالف مبدأ التفاوض غير المباشر.. ونتمسك بمنبر جدة

الحكومة السودانية توضح في بيان مطوّل الدوافع التي تكمن وراء عدم مشاركة وفدها التفاوضي في اللقاءات التي تمت في قصر المؤتمرات في مدينة جنيف

0:00
  • محادثات وقف إطلاق النار بالسودان تنطلق في جنيف بحضور طرف واحد- للتدقيق جاهز
    مدخل مبنى الأمم المتحدة في جنيف (وكالات)

أعلنت الحكومة السودانية، اليوم، أنها "انطلاقاً من واجبها الوطني تجاه مواطنيها، وتماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وحرصاً منها على التعاون والارتباط الإيجابي البنّاء مع الأمم المتحدة، وافقت على المشاركة في مداولات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية بشأن الأوضاع الإنسانية".

وفي بيان صحافي صادر عنها، بشأن دعوة الأمم المتحدة للمداولات غير المباشرة في جنيف، في ما خص الأوضاع الإنسانية، أعلنت الحكومة عن "ترأس مفوضة العون الإنساني، السيدة سلوى آدم بنية، الوفد الفني للخبراء الممثل لحكومة السودان في هذه المداولات، ويضم الوفد ممثلين للوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الانساني".

وجاء في البيان الصحافي أنّه على الرغم من طبيعة الدعوة المقدمة من المبعوث الشخصي "التي تشير إلى مناقشات غير مباشرة وليس عملية تفاوض"، فإن وفد حكومة السودان، لم يتلق بعد بضعة أيام من وصوله إلى جنيف، أية أجندة أو برنامج عن هذه المداولات.

وكشف البيان أنّه قد طُلِب من الوفد الذهاب إلى قصر المؤتمرات في جنيف، خلافاً للطبيعة غير المباشرة للمناقشات غير المباشرة، وهو أمر لم ير فيه الوفد الحكومي داعياً، ويتناقض مع التفاهم حول عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات، الأمر الذي طالب به الممثل الشخصي للأمين العام.

وفي هذا السياق أكدت حكومة السودان أنها "لا ترى داعياً لإنشاء منبر جديد للوساطة"، مُشدّدةً على أنذها تظل متمسكة بمنبر جدة وتعهداته، وضرورة تنفيذ تلك التعهدات التي أُبرمت، كما أن الحكومة لن تقبل التعامل مع أي جسم بديل أو موازٍ بشأن الإغاثة الإنسانية، خلافاً للكيان الحكومي المختص بذلك، وهو مفوضية العون الإنساني، واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية".

وأعادت حكومة السودان، في بيانها، تأكيد التزامها التعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن السودانيين، وحرصها "على توصيل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين السودانيين في المناطق التي تتواجد بها مليشيا الدعم السريع".

اقرأ أيضاً: بغياب أحد طرفيها.. "محادثات التقارب" ووقف النار في السودان تنطلق في جنيف

منتصف نيسان/أبريل تندلع مواجهات عنيفة في الخرطوم وعدة مدن سودانية، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتفشل الوساطات في التوصل لهدنة بين الطرفين.

اخترنا لك