الأمم المتحدة تعلن تفريغ ثلث مخزون "صافر" في الناقلة البديلة "اليمن"

الأمم المتحدة تعلن نقل ثلث النفط الموجود في خزان ناقلة النفط المتهالكة "صافر" قبالة سواحل اليمن إلى الناقلة البديلة "اليمن".

  • الأمم المتحدة: نقل أكثر من 360 ألف برميل نفط من خزان صافر إلى الناقلة البديلة اليمن
    الأمم المتحدة: نقل أكثر من 360 ألف برميل نفط من خزان صافر إلى الناقلة البديلة اليمن

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، استكمال تفريغ ثلث النفط الموجود في خزان "صافر" إلى الناقلة البديلة "اليمن"، في الستة أيام الأولى من عمليتها. 

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، آخيم شتاينر، عبر حسابه في "تويتر"، إنّه "تم ضخ أكثر من 360 ألف برميل حتى الآن من خزان صافر إلى الناقلة البديلة (اليمن)".

وأضاف أنّ "المضخات مستمرة في العمل واستكملت فرق العمل تفريغ خزانين مركزيين إلى الناقلة البديلة"، مشيراً إلى أنّ ذلك "يمثل ثلث الكمية الموجودة في خزان صافر، والتي تقدّر بـ 1.15 مليون برميل من النفط الخام".

وأمس السبت، أعلنت الأمم المتحدة أنّ ربع حمولة الخزان المتهالك للناقلة اليمنية "صافر"، تم نقلها بأمان إلى الناقلة البديلة "اليمن"، بعد مرور 3 أيام فقط على بدء عملية التفريغ، التي يتوقع أن تستغرق حوالى 3 أسابيع.

وبالتزامن مع تفريغ حمولة سفينة صافر المتحللة في سفينة جديدة، وجّه رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، الشكر إلى سلطنة عُمان على ما قدمته من تسهيلات ودعم للتوصل إلى اتفاق تبديل السفن.

الأمم المتحدة  تتحرك بعد سنوات من مطالبة صنعاء

ويقع خزان "صافر" النفطي، التي صُنع قبل 47 عاماً ويُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، في ميناء رأس عيسى، شمالي ميناء الحديدة، حيث يحتوي على أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام. ولم يخضع لأعمال الصيانة، منذ عدوان التحالف السعودي على اليمن عام 2015، مما أدى إلى تسرّب المياه إلى هيكله، الأمر الذي دعا حكومة صنعاء إلى طلب مساعدة أممية للتوسّط في الصيانة.

ومطلع شهر حزيران/يونيو الماضي، أكّد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أنّ نقل أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة "صافر" المهجورة قبالة اليمن يحمل "مخاطر واضحة"، لكن "عدم التحرّك حيالها قد يؤدي إلى تسرّب نفطي مدمّر".

وفي آذار/مارس الماضي، وقّعت حكومة صنعاء والأمم المتحدة مذكرة تفاهم بشأن "صافر"، لنقل حمولتها إلى سفينة أخرى، بعد أن كانت صنعاء قد أعربت سابقاً عن استيائها من تجاهل الأمم المتحدة لالتزاماتها تجاه خزان "صافر"، وتنصّلها من تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة.

وسلّمت الأمم المتحدة، السفينة "نوتيكا"، لحكومة صنعاء، تمهيداً لمباشرة سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المهجورة قبالة ميناء الحُديدة الاستراتيجي في البحر الأحمر، في عملية تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية.

وحذّرت حكومة صنعاء مراراً من التداعيات الكارثية في حال انفجار خزان "صافر" النفطي، والتي "قد تمتد إلى قناة السويس".

وكانت منظّمة "غرينبيس" البيئية غير الحكومية قد دعت، العام الماضي، الدول العربية إلى التحرّك "قبل فوات الأوان"، لأنّ "المخاطر التي تشكّلها صافر لا تقتصر على شعب اليمن والبلدان المجاورة، بل تتعداها إلى الأنظمة البيئية الهشة في المنطقة وخصوصاً التنوع البيولوجي الفريد للبحر الأحمر".

اخترنا لك