في تصعيد جديد ضد النفط الروسي.. إدارة ترامب تُفشل صفقة "غونفور – لوك أويل"
واشنطن تواصل تشديد قبضتها على قطاع النفط الروسي، إذ منعت إدارة ترامب صفقة استحواذ "جونفور" على أصول "لوك أويل" الدولية، في خطوةٍ تهدف إلى خنق العائدات التي تُسهم في تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا.
-
واشنطن تُفشل صفقة "جونفور – لوك أويل" ضمن تشديد العقوبات على روسيا (وكالات)
منعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركة "جونفور" من الاستحواذ على الأصول الدولية لشركة "لوك أويل" الروسية الخاضعة للعقوبات، ما دفع "جونفور" إلى سحب عرضها للشراء، وفق ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إنها تعارض الصفقة، مؤكدةً في منشور على موقع "إكس" أنّ "ما دام بوتين يواصل عمليات القتل غير المبررة، فإن دمية الكرملين، جونفور، لن تحصل أبداً على ترخيص للعمل والاستفادة".
ويأتي هذا القرار بعد تشديد واشنطن عقوباتها على روسيا الشهر الماضي، مع تركيزٍ مباشر على شركاتها النفطية، وفي مقدّمها "لوك أويل"، التي كانت قد أبرمت بعد إدراجها في القائمة السوداء، صفقة مع "جونفور" بشأن أصولها الدولية.
وسرعان ما ردّت شركة "جونفور" على بيان الخزانة الأميركية، نافيةً ما ورد فيه ومعتبرةً أنه "مضلّل وكاذب في جوهره"، قبل أن تعلن رسمياً سحب عرضها لشراء أصول "لوك أويل".
ويمثّل هذا التوبيخ العلني تصعيداً في مساعي واشنطن لخنق عائدات النفط الروسية التي تموّل حرب موسكو على أوكرانيا.
كما تُبقي الصفقة المُلغاة شبكة "لوك أويل" العالمية التي تشمل مصافي في أوروبا وحقول نفط في الشرق الأوسط ومحطات وقود حول العالم في وضعٍ معلّق، وسط تهديدات أميركية بفرض عقوبات ثانوية على البنوك والأطراف التي تتعامل معها.
"جونفور" تدافع عن نفسها وتؤكد ابتعادها عن روسيا منذ أكثر من عقد
وفي بلغاريا، يعمل الائتلاف الحاكم على إعداد تعديلات قانونية تمكّنه من السيطرة على مصفاة "لوك أويل" هناك، وهي المنشأة الوحيدة من نوعها في البلاد، لتجنّب إغلاقها.
أما بالنسبة لشركة "جونفور"، فقد أعادت الصفقة المنهارة تسليط الضوء على تاريخها مع روسيا، إذ فرضت الولايات المتحدة عام 2014 عقوبات على جينادي تيمشينكو، الشريك المؤسس للشركة والمقرّب من الرئيس فلاديمير بوتين، متهمةً بوتين بامتلاك استثمارات في الشركة، وهي اتهامات نفتها "جونفور" ووصفَتها بأنها "مضلّلة ومشينة".
ولإنقاذ الشركة، اشترى الشريك المؤسس الآخر توربيورن تورنكفيست أسهم تيمشينكو، وباع أصولاً روسية، وأسس خطوط أعمال جديدة خصوصاً في مجال الغاز الطبيعي المسال.
ومنذ غزو أوكرانيا عام 2022، قلّصت "جونفور" نشاطها التجاري مع روسيا.
وقالت الشركة في بيانها الأخير إنها "نأت بنفسها عن روسيا منذ أكثر من عقد من الزمن، وتوقفت عن التداول تماشياً مع العقوبات، وباعت الأصول الروسية، وأدانت الحرب في أوكرانيا علناً".