المعارضة في تنزانيا تقول إن المئات قتلوا في الاحتجاجات ضد الانتخابات

حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا يقول إن مئات الأشخاص قتلوا في احتجاجات على الانتخابات في أنحاء البلاد هذا الأسبوع، في حين قالت الحكومة إنها تستعيد النظام بعد "حوادث معزولة".

0:00
  • احتجاجات للمعارضة في تنزانيا
    احتجاجات للمعارضة في تنزانيا

قال حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا، اليوم الجمعة، إن مئات الأشخاص قتلوا في احتجاجات على الانتخابات في أنحاء البلاد، هذا الأسبوع، في حين قالت الحكومة إنها تستعيد النظام بعد "حوادث معزولة".

وصرّحت الأمم المتحدة بأن تقارير موثوقة أشارت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل في الاحتجاجات في ثلاث مدن، وهو أول تقدير علني لأي وفيات من قبل هيئة دولية منذ تصويت يوم الأربعاء. في حين لم تُصدر الحكومة التنزانية أي تقديرات لعدد الضحايا، ولم تستجب لطلبات التعليق. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.

وكان متظاهرون خرجوا إلى الشوارع منذ يوم الأربعاء، غاضبين من استبعاد أكبر منافسين للرئيسة، سامية سولوهو حسن، من السباق وما وصفوه بالقمع واسع النطاق. وقال شهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية لتفريق بعض المظاهرات. كما فرضت الشرطة حظر تجوال ليلي في العاصمة التجارية دار السلام خلال الليلتين الماضيتين بعد إحراق مكاتب حكومية ومبانٍ أخرى. وانقطعت خدمة الإنترنت منذ يوم الأربعاء.

انتشار أمني مكثف

إلى ذلك، جابت دوريات الجيش والشرطة شوارع دار السلام، اليوم الجمعة، ومنعت الناس من التنقل دون سبب. ومددت الحكومة أمر العمل من المنزل ليشمل موظفي الخدمة المدنية.

بدوره، قال، جون كيتوكا، المتحدث باسم حزب "تشاديما" إن "الحزب وثّق نحو 700 حالة وفاة منذ الأربعاء بناء على روايات العاملين في مجال الصحة"، مشيراً إلى أن "الاحتجاجات استمرت اليوم الجمعة في عدة مدن، بالرغم من تراجعها في بعضها بسبب الانتشار الأمني ​​المكثف". ودعا إلى "استمرار الاحتجاجات حتى تتحقق مطالبنا بالإصلاح الانتخابي".

من جهتها، أصدرت الحكومة في تنزانيا أول تعليق لها بشأن الاضطرابات، اليوم الجمعة، في رسالة من وزارة الخارجية إلى البعثات الدبلوماسية تم بثها على التلفزيون الرسمي. وجاء في الرسالة أنه "بسبب حوادث معزولة من خرق القانون والنظام، قامت الحكومة بتعزيز الأمن واتخذت العديد من التدابير الاحترازية الأخرى. وأضافت أن "الإجراءات الأمنية المتخذة مؤقتة ولكنها ضرورية وستعود الحياة إلى طبيعتها قريباً".

وفي جنيف، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، في تصريح إن "هناك تقارير موثوقة عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في دار السلام وشينيانغا وموروغورو"، ودعا قوات الأمن إلى "الامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة"، وحث المتظاهرين على أن يكونوا سلميين.

اقرأ أيضاً: "الأمم المتحدة: قلقون إزاء الفوضى التي أعقبت احتجاجات تنزانيا"