وأصبح لاقتصاد مصر رئتان، قناة السويس الأصلية والقناة الجديدة التي يراد من إنشائها رفع العائدات من خمسة مليارات وثلاثمئة مليون دولار حاليا إلى أكثر من ثلاثة عشر مليارا عام ألفين وثلاثة وعشرين.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أعلن افتتاح القناة الجديدة بعد أحد عشر شهرا من بدء أعمال الحفر في احتفال ضخم شاركت فيه القطع الحربية المنضمة حديثا للخدمة في مختلف فرق الجيش المصري، وحمل الاحتفال طابعا تاريخيا إذ أطل السيسي من على اليخت الملكي السابق الذي أبحر عليه الخديوي إسماعيل باشا يوم افتتاح القناة الأصلية عام ألف وثمانمئة وتسعة وستين. وزارتا الدفاع والداخلية استبقتا الافتتاح بإجراءات أمنية مشددة في محافظات القناة الثلاث بور سعيد والسويس والاسماعيلية. إجراءات ضرورية لحماية كبار الشخصيات العربية والدولية التي شاركت بالاحتفال الرسمي. إحتفالٌ ترافق مع احتفالات شعبية موازية. يذكر أن المواطنين المصريين شاركوا في تمويل إنشاء القناة الجديدة التي كلف حفرها نحو ثمانية مليارات دولار وذلك عبر الاكتتاب الشعبي بشهادات استثمار قيمتها الاجمالية ستين مليار مليار جنيه أي ما يقارب السبعة مليارات دولار مدة الشهادة خمس سنوات بفائدة اثني عشر في المئة.