"Strictly confidential".. عادت بعد عام من غرقها لتكشف من تآمر لقتلها
"strictly confidential" أو "سري للغاية" يحكي خسارة صبية غرقاً لتظهر بعد عام وتكشف الفاعلين.
داميان هيرلي، نسخة طبق الأصل عن والدتها إليزابيت هيرلي، تحب الكثير من تصرفات والدتها كأنثى وهي اختارتها لدور في فيلمها الجديد وإذا بالأم تقرر الصرف على إنتاج المصنف السينمائي الذي يتميز بأحداث متشابكة وأجواء غامضة لكنها لا تلبث أن تتكشف عن حقائق صارخة وغير متوقعة.
يبدأ الفيلم من الآخر من حيث مرّ عام على غرق الفتاة الشابة ريبيكا – لورين ماكوين – في البحر لكن فرقاً عديدة بحثت طويلاً ولم تجد أثراً للجثة. والدتها ليلي – إليزابيت هيرلي – دعت الصديقات لمشاركتها إحتفالية منزلية في بيتها على الشاطئ لتذكر الراحلة. لذا يبدأ توافد المعارف مع وجوه تحمل الكثير من الأسئلة وعلامات الإستفهام وهو ما سنكتشفه لاحقاً في هذا الفيلم الذي يتسم بالذكاء وتميزه موسيقى ولا أمتع على كامل مساحته لـ مايكل ريتشارد بلاومان.
وفيما نبدأ بالتعرف على الشخصيات تباعاً تبدأ معالم ظواهر غريبة بالبروز من خلال حالة الوفاء التي تكنها الصبية ميا – جورجيا لوك – للراحلة ريبيكا – وبحثها الدائم عن شواهد تكشف سر إختفاء جثتها بعد ما قيل إنه حادث غرق، ويكون دليلها إلى الحقيقة تعرفها على الطبيبة النفسية كاترين – آغي نانجوزي – التي رفضت الكشف عن حالة ريبيكا الصحية مما دفع ميا إلى إنتهاز الفرصة وسرقة ملفها من عيادة الدكتورة لتكتشف أن الراحلة كانت حاملاً، لذا تحوم الشكوك حول الفاعل الذي لا يريد إفتضاح أمر فعلته.
لكن التطورات تسارعت وإذا بـ ريبيكا تظهر فجأة وتبدأ في سرد ما حصل معها وتدل على الشاب الذي قتلها عند الشاطئ والذي حاول من جديد قتلها لإخفاء سره، لكن آخر يمتلك منزلاً هناك أنقذها وظلت في منزله مختبئة عاماً كاملاً حين قررت الظهور لمواجهة الجميع بما إقترفوه بحقها بدءاً بوالدتها المتهمة بقتل زوجها.
يتبين من التطورات والوقائع بأنّ الوحيدة الوفية والصادقة هي ميا التي وقفت في الختام موقفاً حاسماً عندما لامت ريبيكا على الاحتجاب عاماً كاملاً ولم تظهر لجلاءالحقيقة ولم تسامحها أبداً، وغادرت ميا المكان لتفاجأ من الطائرة بأنّ ريبيكا تحمل طفلة صغيرة بما يعني أنها أنجبت وتقوم بالتربية.
أقوى ما في الشريط حبكة السيناريو، وقدرة جورجيا لوك على لعب شخصية مركبة، وموسيقى بلاومان الرائعة، وإخراج داميان الذي ظهر في مثل جمالها، بينما إليزابيت هيرلي بدت ضيفة شرف وحسب، وحسناً فعلت ذلك.