إعلام إسرائيلي: قتلى في نهاريا وملايين في ملاجئ "غوش دان".. هكذا انتصرنا على حزب الله؟
إعلام إسرائيلي ومسؤولون في كيان الاحتلال يعلّقون على استهداف حزب الله "تل أبيب" ومنطقة الوسط: "أهكذا يبدو الانتصار الذي تحدّث عنه وزير الأمن الجديد؟".
-
من مشاهد سابقة عن استهداف حزب الله قاعدة "غليلوت" ومقر "الموساد" شمالي "تل أبيب" بـ"فادي 4" (الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان)
علّق وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، على القصف الصاروخي الذي شنّه حزب الله على مناطق الوسط وتحديداً "تل أبيب"، مؤكداً أن هذه الصلية "القاتلة تثبت مرةً أخرى أن لا جدوى من أي تسوية سياسية، طالما أنّ حزب الله لا يتخلى عن فكرة تدمير إسرائيل وتعزيز هذه الفكرة".
وسبق ذلك أن توجّه ليبرمان إلى وزير المالية الإسرائيلي، بتسليئيل سموترتيتش، مشيراً إلى أن "لا سيادة لإسرائيل على الشمال"، بحيث قال: "قبل أن تتحدثوا عن السيادة في الضفة الغربية، من المهم أن تعيدوا أولاً السيادة في الشمال وفي غلاف غزة".
رئيس مجلس "مرغليوت"، إيتان دافيدي، تحدّث بدوره عن عجز "إسرائيل" عن هزيمة حزب الله، وهو ما سيثبته الأخير لنفسه، وفقاً لما أكده لـ"القناة 12" الإسرائيلية.
وتساءل دافيدي ساخراً: "إذا كان لدينا وزير أمن (أي يسرائيل كاتس)، وخرج بتصريح يقول فيه إنّنا انتصرنا على حزب الله، فماذا اعتقدتم سيحصل؟ أن يرفع يديه ويقول انتصرتم علينا؟".
وأجاب دافيدي نفسه مؤكداً أنّ "هذا لن يحصل"، بل "سيظهر حزب الله طبعاً أنّ الأمر غير صحيح"، مشيراً إلى أنّ الحزب "يهاجم الآن بعشرات الصواريخ، والمئات منها، مستوطنات الشمال يومياً، ويوسّع الأمر في كل مرة".
في تساؤل ساخر آخر على التصريح الذي أدلى به وزير الأمن الجديد بداية الأسبوع، قال مراسل الشؤون السياسية في "القناة 12"، يائير شيركي: "أيبدو الانتصار هكذا إذاً؟ قتيلان في نهاريا وملايين في الملاجئ في كل غوش دان".
وعلّقت "القناة 12" على الاستهداف، الذي أدى إلى دوي صفارات الإنذار في الوسط، بعد اجتياز الصواريخ عشرات الكيلومترات، مؤكدةً أنّه "يظهر "بقاء القدرة الصاوخية لدى حزب الله"، وأنّ مثله سيتكرّر.
في السياق نفسه، أكد مراسل الشؤون العربية في القناة، يارون شنايدر، أنّ حزب الله "لديه مخازن صواريخ طويلة المدى، إضافةً إلى المسيّرات، ومخزون كبير جداً من الصواريخ القصيرة المدى التي يستخدمها على مدار الساعة".
وإذا أُضيف هذا الأمر إلى القصف الصاروخي نحو الشمال، واستمرار إطلاق الصواريخ على محيط حيفا، والآن إلى الوسط، فإنّ "هكذا تبدو حرب الاستنزاف التي ينفّذها حزب الله ضدّ إسرائيل".
