"الحذاء الذكي" من تونس... إلى العالم!

هل فكرتّم يوماً في ابتكار مميز؟ هل عنّ على بالكم أن تستفيدوا من طاقة الحذاء الذي تنتعلونه؟ الميادين نت تابع قصة الحذاء "الذكي" الذي ابتكره شاب تونسي في مقتبل عمره.

  • "الحذاء الذكي" من تونس... إلى العالم!

أبدع الشاب التونسي ريّان المناعي رغم صغر سنّه، في عالم التصميم الغرافيكي، والفن التشكيلي والفنون الرقمية بالتحديد.

وفي حديثنا مع ريّان نلحظ على الفور توقّد الشاب التونسي، وهو المؤمن بقدراته وامكانات أبناء جيله الكبيرة في الوطن العربي الكبير.

طموح الشاب جعله يتطلّع بعد إحراز الجائزة الأولى في "المسابقة الأورو-متوسطيّة الكعب الكريستالي إبداعات 2022"، إلى العزم على السفر للدراسة في مجال تصميم الأحذية في واحدة من أكبر الجامعات الايطالية في مجال الموضة في العالم académie della moda Milan.

زدّ على ذلك فإن ابن الـ 20 ربيعاً يعد دراسة لمشروع مختص بتسويق و ترويج و تثمين منتجات الموضة الحرفية التونسية والكنوز البشرية الحية.

وهنا يقول للميادين نت "المشروع قريب جداً ليكون على أرض الواقع وأيضاً في بداية التخطيط  لمشروع الموضة تكنولوجية نحن نؤمن أن التجارة العادلة والموضة المسؤولة و التكنولوجيا هما مستقبل العالم الجديد المشرق" .

  • الشاب التونسي ريّان يتسلّم الجائزة حول ابتكاره
    الشاب التونسي ريّان يتسلّم الجائزة حول ابتكاره

ولكن كيف يعمل الحذاء؟

يعمل الحذاء بطريقة بسيطه جداً، فقط عليك أن تمشي، والحذاء يحوّل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية، إنه حذاء لتوليد الطاقة النظيفة بالمشي"!

ويضيف بحماسة "الحذاء مصمم للنساء والرجال الذين لا يتحركون كثيراً بحكم عملهم و جلوسهم لمدة طويلة، وهذا الحذاء سوف يجعلهم يتحركون أكثر من أجل هدفهم"!

و "يمكن لكل الأحذية أن تولّد الطاقة البديلة و نحن نسعى أن نحوّل حركة الجسم أو حتى حرارة الجسم إلى طاقة نظيفة تقلل استهلاكنا للطاقة العادية، لأن مشروعنا يهدف لتعزيز مبادئ الموضة المسؤولة والصديقة للبيئة"، يوضح المناعي.

  • ابتكارات نفذّها شباب من تونس
    ابتكارات نفذّها شباب من تونس

أمّا كيف انبثقت فكرة مشروعه  المبتكر فيوضح أنها بدأت سنة 2021 حين فكرت أنا و صديقي مصمم الملابس والمجوهرات في إنشاء مشروع الموضة التكنولوجية fashion tech، و قررّت أن أدرس تصميم الأحذية حتى يكون الفريق متناسقاً. 

و بعد 7 أشهر من دراستي شاركت في "مسابقة الكعب الكريستالي إبداعات 2022"، وهو من تنظيم الجامعة و المركز الوطني للجلود و الأحذية بتونس،  فكانت هذه فرصة لإنتاج أول منتج من شركتنا المستقبلية التى سميناها "بيرصا ألف BIRSA-ALPH "،  وتعني جلد الثور باللغة القرطاجية الكنعانية".  

"الطاقة البونيقية"

ويعقّب "أطلقنا على الحذاء أسم الطاقة البونيقية PUNIC-POWER وقد جاءت فكرته من المشاكل اليومية التي نعانيها، لجهة شحن الهاتف و الساعة و السماعات".

لا مكان للاستسلام في قلب الشاب التونسي الوثّاب إلى النجاح  .....  يطلقها ريان: "الفكرة في البداية لم تلقَ تفاعلاً لدى الخبراء، و لكن اليأس و الاستسلام ليس لهما مكان في حياتنا،  ورغم ضيق الوقت قررت أن أعمل على الجانب التكنولوجي وحدي مع العلم أنني لا أملك المهارات، ولا الخبرة اللازمة في المجال التقني فبحثت على الأنترنت، ونجحت في التحدي الذي عجز عنه أصحاب المجال، وأثبتت أن لا شئ مستحيل مع أسلاف القرطاجيين".

طموح الشاب: سنستمر في تحقيق النجاح

ويردف قائلاً أنا اطمح كشاب تونسي عربي أن أطوّر منتجات الموضة لخدمة الأنسان و الحيوانات و الحفاظ  على البيئة لأننا نملك أفكار عديدة و متنوعة، ومن المؤكد أن نجاح أول منتجاتنا  في المسابقة الأورو- متوسطية أعطانا الكثير من الأمل و العزم للأستمرار في تحقيق أحلامنا".

  • "الحذاء الذكي" من تونس... إلى العالم!

ويوضح "إلى حد الآن لم ألق دعم من الوزرات ولا المستثمرين ولكن هذا لن يوقف حلمنا و طموحنا و سوف نستمر في تحقيق النجاح" .

 نحن الآن نعمل على منتج للحيونات الأليفة (الكلاب و القطط) و سوف يكون ثاني منتج ذكي نصدّره وقد اخترنا الكائنات اللطيفة لأن مشروعنا لا يميز بين الكائنات الحية كلنا معناً من أجل الحفاض على علمنا و كذالك نعمل على منتج ليكون فريدا من نوعه و سوف نكون في موسوعة غينيس للأرقام القياسية و أريد الإحتفاض بتفاصيل المشروع .

  • ريان مع عائلته بعد استلامه الجائزة
    ريان مع عائلته بعد استلامه الجائزة