"أكسيوس": ترامب متلهف لإعادة "فيسبوك" حسابه كرافعة لترشحه مجدداً

أعلن ترامب علناً عن احتمال خوضه السباق الرئاسي لعام 2024، وهو بصدد القيام بخطوات للحفاظ على هذا الخيار.

  • فيسبوك تشجع على الاشتراك في تتبع الإعلانات
    أنفق ترامب نحو 160 مليون دولار على إعلانات فيسبوك في عام 2020.

قال موقع "أكسيوس" الأميركي إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ودائرته المقربة ينتظران بفارغ الصبر قرار موقع "فيسبوك" بشأن إعادته إلى المنصة من عدمه، معتبريّن أن ذلك دافع لحملة رئاسية ثانية لترامب تزداد احتمالاً في عام 2024.

وأضاف الموقع أن قرار إدارة فيسبوك، المقرر صدوره اليوم الأربعاء، سوف يرسم شكل الحملة الانتخابية لترامب، لأن المقربين منه ينظرون إلى فيسبوك على أنه العمود الفقري لجمع التبرعات والاستراتيجية السياسية عبر الإنترنت.

ويعترف هؤلاء المقربون بأن هناك طريقاً طويلاً لقطعه حتى عام 2024 وقد تتغير الظروف التي تثني ترامب عن الترشح. لكن المصادر التي تحدثت إلى الرئيس السابق في الأسابيع الأخيرة تقول إنه يفتقد كونه في قلب العالم السياسي وقد لا يتمكن من مقاومة الترشح مرة أخرى.

وقد أعلن ترامب علناً عن احتمال خوضه السباق الرئاسي لعام 2024، وهو بصدد القيام بخطوات للحفاظ على هذا الخيار. إذ أسس ترامب مجموعاته الخارجية وطلب من مؤيديه التبرع لهم لمساعدة الجمهوريين على الفوز في هذه الانتخابات.

وعلى الرغم من عيشه في المنفى السياسي في فلوريدا، لا يزال ترامب أكثر شعبية بين الناخبين الجمهوريين من نواب الحزب الجمهوري في واشنطن.

وبينما يُعرف ترامب بصلته بموقع تويتر، لكن فيسبوك كان دائماً محوراً لاستراتيجية حملته. فقد استخدم فريقه الشبكة الاجتماعية بلا هوادة في عامي 2016 و2020 لجمع الأموال وتنشيط المؤيدين المتشددين.

وأنفق ترامب نحو 160 مليون دولار على إعلانات فيسبوك في عام 2020، مستهدفاً المؤيدين الرئيسيين. فيما أنفق منافسه الديمقراطي جو بايدن 117 مليون دولار على الجهد نفسه.

لقد قلل ترامب ومساعدوه علناً من العواقب السياسية لطرده من منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وزعم أن بياناته الصحافية تحظى بتغطية أكثر من تغريداته، على الرغم من صعوبة المقاييس المقارنة.

لكن وراء الكواليس، فإن الواقع هو أن ترامب وفريقه حريصان على إعادة إنشاء النظام الأساسي لحملته الدعائية، وعلى فيسبوك خاصة، بسبب قوة الموقع الفائقة كأداة لجمع التبرعات.

وقال مصدر مقرب من ترامب لموقع "أكسيوس" إن استعادة ترامب حسابه على فيسبوك "ليس ضرورياً فقط لاستمراره السياسي في المستقبل، بل سيكون كذلك بمثابة إلغاء لفعل غير عادل من قبل شركة وسائل التواصل الاجتماعي التي أصدرت قراراً خاصاً بإلغاء منصة رئيس وهو لا يزال يشغل منصبه". 

نقله إلى العربية: الميادين نت