"المونيتور": عائلة ترامب توسّع حضورها في الخليج
تعمل عائلة ترامب على تعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية في منطقة الخليج من خلال صفقات عقارية وتكنولوجية تتصدر عناوين الصحف.
-
"المونيتور": عائلة ترامب توسّع حضورها في الخليج
موقع "المونيتور" الأميركي ينشر تقريراً يتناول تعزيز الروابط التجارية بين السعودية وعائلة ترامب من خلال مشروعين اقتصاديين ضخمين يعكسان تداخلاً بين السياسة والاستثمار في الخليج:
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:
عزّزت المملكة العربية السعودية علاقاتها التجارية مع عائلة ترامب هذا الأسبوع من خلال مشروعين بارزين يؤكدان تقاطع السياسة والاستثمار في الخليج.
في الـ29 من أيلول/سبتمبر، أعلنت شركة "دار غلوبال"، ومقرها لندن، عن مشروع ترامب "بلازا" جدة بقيمة مليار دولار، وهو ثاني تعاون لها مع منظمة ترامب بعد برج ترامب جدة العام الماضي.
وسيُرسّخ هذا المشروع المخطط الرئيسي الضخم لشركة دار الأركان "مانهاتن" في قلب مدينة البحر الأحمر، مع مساكن فاخرة وشقق فندقية ومكاتب من الدرجة الأولى ومنازل "تاون هاوس" وجادة على طراز "سنترال بارك". يُبرز المشروع كيف يستفيد المطورون السعوديون من العلامات التجارية العالمية لجذب رأس المال والتوافق مع هدف رؤية 2030 المتمثل في تعزيز السياحة والعقارات.
في اليوم نفسه، تعاون صندوق الاستثمارات العامة السعودي مع صهر ترامب، جاريد كوشنر، من خلال شركته "أفينيتي بارتنرز"، والمستثمر الأميركي سيلفر ليك للاستحواذ على شركة ألعاب الفيديو العملاقة "إلكترونيك آرتس" في صفقة استحواذ نقدية بقيمة 55 مليار دولار.
كما ذكر موقع المونيتور، أن هذه الصفقة تمنح الرياض وصولاً أكبر إلى الملكية الفكرية للألعاب، من سلسلة ألعاب كرة القدم "FIFA" إلى ألعاب الرماية "Battlefield"، وتعزز مساعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لجعل الرياضات الإلكترونية والترفيه الرقمي ركائز أساسية في تنويع اقتصاد المملكة. كما تمثل أكبر عملية استحواذ على شركة خاصة في التاريخ، مدعومة بأصول صندوق الاستثمارات العامة التي تُدار بقيمة تريليون دولار تقريباً.
أهميتها: كما ذكر جاك داتون، تُوسّع هذه الخطوات البصمة الاقتصادية لعائلة ترامب في الخليج في وقتٍ حققت فيه ولاية ترامب الثانية بالفعل مليارات الدولارات من تعهدات الاستثمار من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
تعود الشراكة بين "دار" العالمية ومنظمة ترامب إلى عام 2022، بمنتجع فاخر بقيمة 4 مليارات دولار في عُمان، ونمت منذ ذلك الحين لتشمل دبي والرياض والآن جدة.
في غضون ذلك، أصبحت شركة "Affinity Partners" التابعة لكوشنر، التي أُطلقت في عام 2021 بالتزام من صندوق الاستثمارات العامة بقيمة ملياري دولار، أداةً رئيسيةً لتوجيه رأس المال السعودي إلى التكنولوجيا والألعاب الأميركية.
بالنسبة للرياض، تُقدّم هذه المشاريع أصولاً رمزية وعملية. تُساعد المشاريع العقارية التي تحمل علامة ترامب التجارية على ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز رائد للسياحة والاستثمار، بينما يُرسّخ الاستحواذ على "EA" طموحها في الهيمنة على الرياضات الإلكترونية والترفيه الرقمي.
بالنسبة لواشنطن، يُسلّط التداخل بين أعمال عائلة ترامب وشركة كوشنر والاستثمار الحكومي السعودي الضوء على عدم وضوح الخطوط الفاصلة بين السياسة والتجارة.
الصورة الأوسع: لطالما كان الخليج محورياً في مشاريع منظمة ترامب الخارجية منذ عام 2017، مع مشاريع في عُمان ودبي والرياض وجدة. بالنسبة لدول الخليج، يتوافق العمل مع عائلة ترامب مع جهود التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط، مُوجّهاً نحو قطاعات العقارات والترفيه والتكنولوجيا، التي تُعدّ الآن أولوية لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز العلاقات السياسية مع البيت الأبيض بقيادة ترامب، المُنخرط بقوة في المنطقة.
بالتزامن، زار ولي عهد البحرين إيطاليا والفاتيكان لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، ومضت دول مجلس التعاون الخليجي قدماً في خططها لتطبيق تأشيرة سياحية موحدة بحلول أواخر عام 2025.
نقلته إلى العربية: بتول دياب.