همجية السعودية أمام أعين أبطال الرياضة اليمنية

زيارة لأبطال الرياضة اليمنية إلى المنشآت والملاعب في صنعاء التي دمّرها عدوان السعودية. هي زيارة معبّرة ولها أبعادها.

  • همجية السعودية لم توفّر البشر والحجر
    همجية السعودية لم توفّر البشر والحجر

كانت معبّرة قبل أيام خطوة وزارة الشباب والرياضة اليمنية في حكومة صنعاء بتنظيمها زيارة لأبطال اليمن من محافظات عدة والمتوَّجين في المحافل الرياضية منذ عام 2016 إلى 2020 إلى المنشآت الرياضية في صنعاء التي دمّرتها السعودية بعدوانها وهمجيّتها.

هذه الزيارة لها أبعادها بما يخصّ الرياضيين أنفسهم واليمن وإزاء العدوان الغاشم الذي قتل البشر ودمّر الحجر، ولا يزال مستمرّاً في عدوانه للعام السابع وفي مقابله صمود أسطوريّ لأبناء اليمن.

هكذا تواجد الأبطال الرياضيون اليمنيون في المنشآت والملاعب المدمّرة بدل أن يتواجدوا في هذه الملاعب ليلعبوا الرياضة. كان الدمار أمام أعينهم بدل أن يكون البنيان. كان الصمت والسكون يلفّ الأمكنة بدل أن تضجّ بالحياة. لكن هذا ما أرادته السعودية وما تقصّدت فعله لتحرم اليمنيين من أي مظاهر للحياة والفرح. كأن هؤلاء يختلفون عن غيرهم في هذا العالم، ولا يحقّ لهم ما يحقّ لغيرهم. 

كذلك، فإن هذه الزيارة بمثابة صرخة أمام العالم الذي لا يحرّك ساكناً أمام همجية العدوان. تبقى المأساة الإنسانية وقتل الأبرياء الأهمّ بالتأكيد، لكن كذلك فإن تدمير معالم الحياة هو جريمة أيضاً بكل المقاييس. 

لكن رغم الألم والدمار، فإن هذه الزيارة بمثابة تحدٍّ بأن أبطال الرياضة اليمنية ظلّوا صامدين رغم قلّة الإمكانيات، وظلّوا يحصدون الإنجازات ويلعبون الرياضة غير آبهين بالعدوان.

ليس أقسى من أن شعباً محاصراً ومظلوماً يتعرّض لكل تلك الهمجية والعالم يواصل صمته ويتفرّج، لكن أيضاً، ورغم كل ذلك، كم هو معبّر أن هذا الشعب يواصل الصمود والتحدّي. في الرياضة هو كذلك.       

6 سنوات مرت على العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، لم تتمكن دول العداون من تحقيق أي انتصار إلا في عدد المجازر وانتهاكات حقوق الإنسان، فيما تعزز صنعاء حضورها العسكري والسياسي يوماً بعد يوم.