مع تفاقم التوتر.. رئيس الكونغو: نمد يدنا إلى رواندا لـ"تحقيق السلام"
رئيس الكونغو، فيليكس تشيسكيدي، يطالب نظيره الرواندي، بول كاغامي، بالمساعدة في إنهاء تمرّد حركة "أم-23"، ومسؤولون روانديون يرفضون نداء تشيسكيدي ويتهمون كينشاسا بأنها "تؤجّج التوترات".
-
رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي
دعا رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، نظيره الرواندي، بول كاغامي، لإنهاء تمرّد حركة "أم-23".
وقال تشيسكيدي، في كلمة خلال منتدى "البوابة العالمية" الاستثماري (Global Gateway Forum) في بروكسل مساء يوم الخميس، إنه "لم يفت الأوان بعد للقيام بالأمور بشكل صحيح".
وأضاف، مخاطباً الرئيس الرواندي الذي كان حاضراً، أنه "أغتنم هذا المنتدى كشاهد لمدّ يدي إليك يا سيدي الرئيس حتى نتمكّن من صنع السلام بين الرجال الشجعان"، مشيراً إلى أنّ "رواندا بحاجة إلى مطالبة حركة أم-23 بوقف تصعيدها العسكري من أجل تحقيق السلام".
من جهتهم، رفض المسؤولون الروانديون نداء تشيسكيدي وألقوا باللوم على كينشاسا في تأجيج التوترات.
وقال وزير الخارجية الرواندي، أوليفييه ندوهونجيريهي، في حديث صحافي، إنّ "الشخص الوحيد الذي يمكنه وقف هذا التصعيد هو الرئيس تشيسكيدي وهو وحده القادر على ذلك"، متهماً إياه بأنه يوجّه "خطاباً عدائياً" ضدّ كيغالي.
وكانت جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر لإنهاء الصراع واجهت انتكاسات، في حين تستمر المعارك في شرق الكونغو، حيث قُتل الآلاف هذا العام ونزح مئات الآلاف. ولطالما أنكرت رواندا دعمها لحركة "أم- 23"، مُدّعيةً أن قواتها تتصرّف دفاعاً عن النفس. لكنّ مجموعة من خبراء الأمم المتحدة ذكرت في تقرير صدر في تموز/يوليو أنّ كيغالي مارست القيادة والسيطرة على المتمرّدين.
وكان من المنتظر أن توقّع الكونغو ورواندا الأسبوع الماضي اتفاقاً إطارياً اقتصادياً، إلّا أنّ استمرار التوتر حال دون ذلك.