مصادر للميادين: نقاط اللقاء بين "قسد" و"مسد" والإدارة الذاتية ستطرح للنقاش مع دمشق

مصادر مطلعة للميادين نت تكشف أنّ الاجتماع الثلاثي بين "قسد" و"مسد" والإدارة الذاتية يأتي ضمن المحاولات المستمرة لإيجاد حلول دبلوماسية مع الحكومة السورية الجديدة في دمشق.

0:00
  • مقاتلون من قوات سوريا في شمال شرق سوريا (مواقع سورية)
    مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا (مواقع سورية)

أكّدت مصادر مطلعة للميادين نت، أنّ المعلومات المتداولة عن اتفاق بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لا تتعدّى كونها تفاهمات بين الجهات العسكرية والإدارية والسياسية الحاكمة لمناطق شمال شرق سوريا، والمتمثّلة بـ"قسد"، والإدارة الذاتية، ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد).

ولفتت المصادر إلى أنّ "ما تمّ تداوله هو نقاط ستكون مطروحة على طاولة النقاش بين كلّ من دمشق وقسد في الجولات المقبلة، والتي لم يحدّد موعدها بعد".

وكشفت المصادر أنّ هذه الرؤية التي طرحت تمت بعد مناقشات مع ممثّلي التحالف الدولي والولايات المتحدة وفرنسا، وبتشجيع منهم، ضمن المحاولات المستمرة لإيجاد حلول دبلوماسية بين "قسد" والإدارة السورية، بعيداً من الضغوط التركية على الأخيرة والتي تحاول أن تدفع نحو الحلول العسكرية، معتبرة أنّ "ما جرى طرحه يخضغ لآليات وضوابط سيتمّ نقاشها وردم هوّة الخلافات حولها عبر جلسات الحوار اللاحقة، ويندرج في إطار مبدأ حسن النوايا".

الابتعاد عن الحل العسكري

ورأت المصادر أنّ "تأخر الولايات المتحدة في إبداء موقف واضح من الإدارة السورية الجديدة، وعدم توضيح مستقبل القوات الأميركية الموجودة في مناطق قسد، هو أحد أسباب عدم استعجال الأطراف إبرام اتفاق واضح أو تفاهمات بمحددات واضحة".

وأشارت إلى أنّ "المواقف الأميركية التي ستصدر بخصوص سوريا، ستكون عوامل مهمة في تحديد سقف مطالب كلّ طرف، ومستوى التنازلات التي سيقدّمها كلّ طرف للآخر للتوصّل لاتفاق"، مؤكدةً أنّ "التأثيرات الدولية والإقليمية في هذا الملف أكثر من المحلية، بدليل الضغط الذي تبديه الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا لضرورة حسمه دبلوماسياً فقط، من دون أي حلول عسكرية".

وبيّنت المصادر أنّ السلطات الجديدة في دمشق تُحاول الابتعاد عن الحلول العسكرية، لأنّها ستؤثر في المسار الداخلي المتعلق بمؤتمر الحوار والمجلس التشريعي وتشكيل الحكومة والدستور، وستخلق حالةً من الخصومة مع عدد من الدول الرافضة لفكرة الحلّ العسكري، مشددةً على أنّ "دمشق تحتاج موارد المنطقة ولا تريد تدميرها، للإسراع في محاولات ترميم الاقتصاد والتعافي المبكر وإعادة الإعمار".

وسائل إعلام تتحدّث عن اتفاق بين "قسد" والحكومة السورية الجديدة

وكانت وسائل إعلام تحدّثت عن توصّل "قسد" إلى اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة، ينصّ على الاتفاق على دمج "قسد" والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري، وإعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في شمال وشرق سوريا.

وتابعت أنّ الاتفاق شمل أيضاً "الاتفاق على انسحاب المقاتلين الأجانب غير السوريين من صفوف قوات سوريا الديمقراطية ومنطقة شمال وشرق سوريا كخطوة لتعزيز السيادة الوطنية والاستقرار، مع الاتفاق على تعزيز التنسيق مع الحكومة السورية وتكثيف الاجتماعات لتعزيز التعاون حول القضايا الوطنية".

وأضافت وسائل الإعلام أنّه جرى "التأكيد على وحدة سوريا وتسهيل عودة النازحين والمهجّرين إلى مدنهم وقراهم وتوفير الظروف الملائمة لحياتهم، مع تهنئة ودعوة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لزيارة شمال وشرق سوريا"، لافتة إلى أنّه جرى الاتفاق على "تشكيل لجان مشتركة لوضع خطط وآليات تنفيذية لضمان تطبيق البنود بشكلٍ فعّال".

"قسد" تؤكد أهمية الحوار مع دمشق

ودفعت هذه التسريبات "قسد" لإصدار بيان توضيحي، قالت فيه إنّ "قوات سوريا الديمقراطية، عقدت اجتماعاً مع كل من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، وهو اجتماع دوري تنسيقي، قيّمت خلاله الأوضاع في سوريا والمنطقة بشكلٍ عامّ، وكذلك سير الحوار مع الإدارة الجديدة في دمشق".

وأضافت  "قسد" أنّه وخلال الاجتماع جرى تأكيد البدء بعقد سلسلة من الاجتماعات المحلية في جميع مدن شمال وشرق سوريا، وكذلك مع ممثّلي ونخب فئات المجتمع كافة، بهدف تحقيق المشاركة الفعّالة والشاملة لجميع المكوّنات في العملية السياسية، مع تأكيد أهمية الحوار القائم مع دمشق حتى الآن.

كذلك، أبدى المجتمعون حرصهم على إنجاح هذا الحوار، وضرورة إيجاد حلّ للجزئيات والقضايا التي يتم النقاش بشأنها، من خلال الاتفاق للوصول إلى آلية تنفيذ مناسبة مثل قضايا (دمج المؤسسات العسكرية والإدارية، عودة المهجّرين قسراً إلى أماكنهم الأصلية التي هُجّروا منها) وحلّ جميع القضايا الخلافية الأخرى عبر الحوار".

اقرأ أيضاً: ماكرون: دمج "قسد" في الجيش السوري يساعد على مواجهة الإرهاب في المنطقة

اخترنا لك