"مثال صارخ على تصعيد القمع"... البحرين تلغي تأشيرات موظفي منظمة حقوقية
منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية تؤكد إلغاء البحرين تأشيرات الدخول الصادرة للمنظمة من أجل حضور اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
قالت "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الجمعة، إنّ البحرين ألغت تأشيرات الدخول الصادرة للمنظمة الحقوقية لحضور اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، وذلك بعد أيام من الإشارة إلى مخاوف بشأن سجل الدولة الخليجية الحقوقي.
كان هذا الحدث سيسمح للمرة الأولى لممثلي "هيومن رايتس ووتش" من دخول البحرين منذ عام 2012.
وتستضيف البحرين، حليفة الولايات المتحدة، ابتداءً من غد السبت، الدورة رقم 146 للاتحاد البرلماني الدولي تحت شعار "من أجل الديمقراطية، من أجل الجميع".
البحرين قامت في 8 مارس 2023 بالغاء تأشيرتَي الدخول اللتين أصدرتهما في 30 يناير 2023 لموظفين من هيومن رايتس ووتش
— Bahrain Center for Human Rights (@BahrainRights) March 10, 2023
لحضور الجمعية العامة الـ 146 "للاتحاد البرلماني
#IPU الدولي"#Bahrain#IPU146#transparency https://t.co/V9UAGeoVwp
ودعت "هيومن رايتس ووتش"، التي تتمتع بوضع مراقب دائم لدى الاتحاد وتمّ منحها التأشيرات في وقت سابق من العام، يوم الاثنين الماضي، المشاركين في المؤتمر إلى التطرق إلى مخاوف بشأن ما وصفته بأنّه "قمع خطر لحقوق الإنسان في البحرين".
وقال الاتحاد البرلماني إنّه على علم بأنّ السلطات البحرينية ألغت التأشيرات.
وأفاد متحدث باسمه بأنّ الاتحاد ليس لديه معلومات عما إذا كانت السلطات قد فرضت قيوداً على أي وفود أخرى تعتزم حضور الاجتماعات. ولم يرد مركز الاتصال الوطني حتى الآن على طلبات للتعليق.
من جهته، أعلن النائب المعتقل حسن عيسى، في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم، إضرابه عن الطعام لتنبيه مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي إلى الأوضاع الحقوقية المتردّية.
النائب المعتقل حسن عيسى يضرب عن الطعام لتنبيه مؤتمر "الاتحاد البرلماني الدولي" إلى الأوضاع الحقوقية المتردّية
— Bahrain Center for Human Rights (@BahrainRights) March 10, 2023
The imprisoned MP, Hassan Issa, is on hunger strike to alert the "Inter-Parliamentary Union" conference to deteriorating human rights conditions #Bahrain #Parliament pic.twitter.com/N4lkJV9bnD
وانتقدت جماعات حقوقية، منها "هيومن رايتس ووتش"، البحرين بسبب استضافتها أحداثاً دولية، مثل سباق "فورمولا 1" للسيارات، الأسبوع الماضي، كوسيلة لصرف الانتباه عن قمع المعارضة السياسية.
ومنذ انتفاضة عام 2011 المناهضة للحكومة، سجنت الدولة الآلاف، من بينهم زعماء للمعارضة، عبر محاكمات جماعية في بعض الأحيان. كذلك، حُلّت أحزاب المعارضة الرئيسية.
وقالت المديرة التنفيذية بالإنابة لـ"هيومن رايتس ووتش" تيرانا حسن إنّ "إلغاء البحرين تأشيرات المنظمة لحضور مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي هو مثال صارخ على تصعيد القمع".
وفي الرابع من الشهر الجاري أكدت جمعية الوفاق البحرينية أنّ الكثير من الحقوق السياسية تغيب في البحرين، إلى جانب وجود انتهاكات واسعة تقوّض العمل السياسي والحقوقي، مثل منع التجمعات السياسية، وملاحقة الناشطين السياسيين، وصولاً إلى العزل السياسي.