قتيلان وإصابات في صفوف "جيش" الاحتلال بعملية إطلاق نار قرب طوباس شمال الضفة الغربية

وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بوقوع قتيلين وإصابات في صفوف "جيش" الاحتلال في إثر عملية إطلاق نار قرب طوباس شمالي الضفة الغربية.

0:00
  • من مكان عملية إطلاق نار قرب طوباس شمالي الضفة الغربية (تواصل اجتماعي)
    من مكان عملية إطلاق النار قرب طوباس شمالي الضفة الغربية (تواصل اجتماعي)

قتل جنديان إسرائيليان، وأصيب عدد آخر بجروح، صباح اليوم الثلاثاء، من جرّاء عملية إطلاق نار نفّذها فلسطيني بالقرب من قرية تياسير شرق طوباس، جنوب شرق جنين، في شمالي الضفة الغربية.

وكانت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي قد أفادت بإصابة 8 جنود في عملية طوباس من بينها إصابتان مميتتان، مشيرة إلى أنّه يجري إجلاء الإصابات بمروحية عسكرية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ عملية إطلاق النار وقعت بالقرب من قرية يعمل فيها "الجيش" الإسرائيلي في إطار عملياته في شمالي الضفة الغربية.

وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ منطقة تياسير شهدت اشتباكاً مسلّحاً بين فلسطيني والجنود الإسرائيليين، ما أدى إلى قتيلين وإصابات في صفوف "الجيش" الإسرائيلي، و"مقتل" (استشهاد) منفّذ العملية.

وكان منفّذ العملية قد وصل الحاجز العسكري قرب تياسير، وتحصّن داخل برج للمراقبة، وأطلق النار صوب الجنود واشتبك معهم، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي سياق متصل، قال المراسل العسكري الإسرائيلي، دورون كادوش إنّ منفّذ العملية نجح في التسلل إلى الموقع العسكري شمال غور الأردن، وصعد نحو الطابق العلوي ووصل إلى برج المراقبة، وأطلق النار على قواتنا واشتبك معها.

وأضاف كادوش أنّ "الحادث مقلق وسيتطلب طرح المزيد من الأسئلة غير السهلة بشأنه".

"لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه"

وقالت حركة حماس في بيانٍ لها إنّ عملية "حاجز تياسير" تؤكّد أنّ جرائم الاحتلال وعدوانه شمالي الضفة المحتلة لن يمرّ من دون عقاب.

وثمّنت حماس عالياً مقاومة الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية، داعيةً "جماهير الشعب الفلسطيني المرابط لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه".

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنّ "العملية النوعية في تياسير تؤكد إصرار شعبنا ومقاومته على التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذي يفجر البيوت ويهجر العائلات ويرعب المدنيين".

من ناحيتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إنّ عملية "حاجز تياسير" صفعة جديدة للمنظومتين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين.

وأيضاً، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بـ"عملية تياسير" البطولية، مؤكدةً أنّها "تكشف هشاشة المنظومة الأمنية للاحتلال وعجزها أمام المقاومة".

ويُصعّد "جيش" الاحتلال من عدوانه على الضفة الغربية منذ أسابيع إذ يلجأ إلى استخدام أدواتٍ هجومية، لم يسبق أن استخدمها إلا نادراً في الماضي، إذ استخدم خلال الأيام الأخيرة ناقلات جند مدرّعة من طراز "إيتان"، التي يستخدمها لواء "نحال" في القتال، في منطقتي طوباس وجنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" في العام 2002.

وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ لها، استشهاد 70 مواطناً في محافظات الضفة الغربية، منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم من محافظة جنين.

اقرأ أيضاً: مقررة أممية: ممارسات "إسرائيل" في الضفة الغربية إجرامية.. نية إبادة الفلسطينيين واضحة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك