فضل الله للميادين: المقاومة في لبنان ستُفشل أهداف العدو في تغيير معالم المنطقة

عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل الله، يؤكّد للميادين أنه إذا أرادت الإدارة الأميركية وقف الحرب فستتوقف فوراً، وأنّ الرهان هو على الميدان فقط.

0:00
  • عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله
    عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل الله، للميادين، مساء الجمعة، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول، من خلال عدوانه على لبنان، "تغيير معالم المنطقة"، مؤكّداً أنّ "هذا لن يغير في واقع الأمر".

وأضاف فضل الله أنّ "مشروع العدو الإسرائيلي القديم هو السيطرة على جنوبي الليطاني"، مشيراً إلى أنّ هذه الأحلام "دحرتها المقاومة".

وأكّد أنّ "المقاومة سوف تزيل هذه المشاريع الإسرائيلية كما فعلت في الماضي"، وأنّ "الواقع سوف يتغير عبر صمود المقاومة، ومن خلال الميدان".

ورأى فضل الله أنّ "التصدّي الأسطوري للمقاومة والمجاهدين هو بطولات نادرة للأفراد والمجموعات".

وأشار إلى أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يتسلل ويرتكب مجازر ويفخخ"، لكّنه "لا يستطيع أن يثبت وجوده على الأرض".

وفي حين أعرب عن اعتقاده أنّ "الاحتلال اليوم يحاول الانتقام من بنت جبيل والقرى المحيطة، التي أذلّت الاحتلال عام 2006"، اكّد فضل الله أنّ "المقاومة موجودة وثابتة في القرى، التي تقع على مسافة كيلومتر واحد أو اثنين من الحدود".

شعارنا اليوم منع العدو من تحقيق أهدافه ورهاننا على الميدان لوقف العدوان

وقال فضل الله للميادين إنّ "الاحتلال يحاول إيذاء الناس من خلال التدمير الكبير"، لكنه شدد على أنه كما وعد حزب الله، فإن "هذا التدمير ستتم إعادة اعماره".

وأوضح النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة أنّ "منطقة جنوبي الليطاني تشهد القتال الأساسي"، وأنّ "الصواريخ لا تزال تنهمر على مستوطنات العدو الإسرائيلي"، لافتاً إلى أنّ  "المقاومة تقاتل عند الحدود في القرى، التي تسلل إليها العدو، وتقصف المستعمرات خلف الحدود".

وأكّد فضل الله أنّ "الاحتلال غير قادر على إعادة مستوطني الشمال وتحقيق الهدف الذي أعلنه"، مشدداً على أنّ "الرهان الأساسي لوقف العدوان هو على الميدان".

وقال إنه "ما دام القتال مستمراً، فالمقاومة ستواصل استهداف المقارّ والثكن العسكرية في المستوطنات"، مشدداً أيضاً على أنّ "المستوطنين لن يعودوا إلى المستوطنات في الشمال إلّا عندما يتوقف العدوان".

اقرأ أيضاً: "القناة 12" الإسرائيلية: الصواريخ من لبنان لا تتوقف وتزيد في العدد والمدى

وإذ أكّد أنّ "العدو الإسرائيلي لم يستطع تحقيق أي من أهدافه"، أشار أيضاً إلى أنه "لم يستطع إعادة المستوطنين، ولا  القضاء على المقاومة".

وجدد تأكيده أنه "عندما نتحدث عن انتصارنا، نقصد به إفشالنا أهداف العدو"، و"عندما يعجز الاحتلال عن تحقيق الأهداف يعني أنه لم يربح الحرب"، كاشفاً أن "شعارنا اليوم هو منع العدو من تحقيق أهدافه".

وأشار إلى أنّ "سيد شهداء الأمة، الشهيد السيد حسن نصر الله، استُشهد وهو كان يشرف على الميدان، كما كان يشرف على المستوى السياسي".

الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يتابع موضوع النازحين

وتناول عضو كتلة الوفاء للمقاومة ملف النازحين من الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع، وقال للميادين إنه "منذ اليوم الأول، تتابع تشكيلات حزب الله ووحداته الصحية والسياسية والاجتماعية موضوع النازحين".

وأكّد أنّ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، "يتابع موضوع النازحين وما يتم تقديمه إليهم".

 وأشار إلى أنّ "حزب الله يقوم بعمل جبار وكبير في متابعة ملف النزوح"، موضحاً أنه "إن كنا لا نتحدث كثيراً بشأن هذا الأمر، إلّا أنّ سياستنا حتى الآن قائمة على أن تصل المعونة إلى النازح، وليس بالضرورة أن نعلن ذلك".

وطمأن فضل الله جمهور المقاومة إلى أنّ "قدراتها الأساسية موجودة"، و"الكادر والكفاءات العالية موجودة على رغم الملاحقات والاغتيالات"، مؤكّداً أنّ "كل ما قام به العدو من عدوان لم يمكّنه من كسر إرادة المقاومة".

أمّا كيف تستخدم المقاومة هذه الإمكانات، ولماذا تقصف هنا ولا تقصف هناك، فأوضح فضل الله أنّ "هذا أمر يعود إلى خطط المقاومة الموضوعة والميدان".

إذا قررت الإدارة الأميركية وقف العدوان فسيتوقف فوراً 

وشدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة على أنّ "لكل ضربة توجهها المقاومة للعدو حساباتها"، مؤكّداً أنّ الهدف الأساسي هو "وقف العدوان".

وبالنسبة إلى الإدارة الأميركية الداعمة للاحتلال، قال فضل الله للميادين إنه "لم يكن لدينا في أي لحظة رهان على الإدارة الأميركية الحالية، لأنها تستخدم معنا أسلوب غزة نفسه".

ورأى فضل الله أنه "إذا قررت الإدارة الأميركية وقف العدوان فسيتوقف فوراً".

وبينما أعرب عن اعتقاده أنّ "الشريك في العدوان لا يمكن أن نراهن عليه في وقف العدوان"، و"إن كان القرار في يده"، إلاً أنه أكّد أن "العدو لم يستطع ولن يستطيع أن يصفينا ويقضي علينا"، ونقول له: "فشرت".

وأردف: "نحن نعرف هذا العدو منذ عام 48، ونعلم بأن له أطماعاً في أرضنا".

واهم من يعتقد أنه يمكن أن يغيّر المعادلة السياسية في لبنان

وتناول عضو كتلة الوفاء للمقاومة الملف السياسي اللبناني، وقال إنه "منذ اليوم الأول قلنا إنّ هذا الموضوع عند رئيس البرلمان نبيه بري" و"لنا ثقة بإدراته الملف".

وجدد تأكيده أنّ "قيادة حزب الله على تواصل وتنسيق كاملين مع الرئيس بري"، وهو "من أحرص الناس على المحافظة على سيادتنا وحرية أرضنا".

وشدد فضل الله على أنه "لن يُعطى العدو في السياسة ما عجز عن أخذه في الميدان، على رغم كل التضحيات التي تقدَّم".

وأشار إلى أنه "على المستوى العسكري، هذه هي حدود العدو، ولن يستطيع التقدم أكثر، ولا تثبيت تقدّمه في الأرض".

وتوجّه فضل الله، عبر الميادين، إلى جمهور المقاومة، قائلاً: "نقول لأهلنا كما تعودتم صبراً صبراً. وسنصل إلى النتيجة المرجوّة بإذن الله"، مشيراً إلى أنّ "العدو الإسرائيلي يقوم بالاعتداء على مناطق متعددة من أجل تأليبها على المقاومة"، لكن "هذا الأمر يتم إحباطه".

وردّ عضو كتلة الوفاء للمقاومة على بعض القوى السياسية، التي تلمّح إلى إمكان إجراء تغيير في المعادلة السياسية في البلاد، من  دون أن يسميها، والتي تستبق انتصار المقاومة في الميدان، وتريد أن تقتنص الفرصة لأخذ القرار على حسابها، وقال: "واهمون من يعتقدون أنهم يمكن أن يغيّروا المعادلة السياسية في لبنان".

وأضاف فضل الله: "نسمع الكثير من الكلام الذي يصلنا من هنا وهناك"، لكن "نحن مطنشين مش فاضيين"، مضيفاً: "نقول للبعض: استعجلتوا كتير وكشفتوا عن الكثير من الأوراق"، لكن "مش وقتهم حالياً"، وفق تعبيره.

ورأى أنه على المستوى الوطني "يوجد الكثير من الأمور الإيجابية التي تحققت إلى اليوم"، وأنّ "من لديه همّ الميدان وهمّ النازحين لن يدخل في أي سجال مع أحد حالياً".

وأضاف أن "همنا الأساسي هو منع العدو من تحقيق أهدافه". أما في الداخل فـ"نحن مرتاحون"، متهماً بعض القوى، التي تحاول استغلال الفرص وتقديم أوراق اعتماد إلى الأميركيين، قائلاً إن "هذا لا يبني وطناً".

اقرأ أيضاً: بالصواريخ النوعية.. حزب الله يستهدف قاعدة "ستيلا ماريس" البحريّة و"رامات ديفيد" في محيط حيفا

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك