في خطابه التقليدي المتلفز ليلة رأس السنة، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مواطنيه إلى أن يكونوا "متحدين، مصممين ومتضامنين" خلال تهانيه بمناسبة العام الجديد.

وأشار ماكرون في خطابه الذي نقله التلفزيون الفرنسي، مساء الثلاثاء، إلى أنه سيطلب من الفرنسيين في عام 2025 الحسم في قضايا هامة، متعهداً بالسهر لضمان نمو فرنسا من خلال الحفاظ على توازنها المالي.

وأوضح أنه يدرك أن قراره الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة في حزيران /يونيو  2024 الماضي تسبب في مزيد من عدم الاستقرار السياسي في البلاد.

• مواضيع متعلقة

الجمود السياسي الفرنسي يؤثر سلباً في ثقة الشركات المحلية

19 كانون الأول 2024

فرنسا وجيبوتي تتّفقان على تجديد شراكتهما الدفاعية

25 تموز 2024

وأضاف ماكرون: "تسبب حل الجمعية الوطنية (البرلمان) في مزيد من الانقسامات أكثر من إيجاد الحلول للشعب الفرنسي".

وقال ماكرون إنّ "الوضوح والتواضع يجبرانني على الاعتراف، في هذه المرحلة، بأن هذا القرار زاد عدم الاستقرار بدلا ًمن السلام، وأنا أقر بذلك تماماً".

وسوّغ ماكرون قراره الدعوة إلى انتخابات مبكرة في أعقاب نتائج سيئة في الانتخابات الأوروبية بالحاجة إلى "استجلاء" الوضع السياسي.

إلا أنه خسر أغلبيته المؤثرة واستغرق شهرين لتشكيل حكومة أقلية انهارت في نهاية المطاف في كانون الأول / ديسمبر الماضي، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في فرنسا منذ 1962.

ومن ثم، لم تستطع فرنسا إقرار ميزانية عام 2025 قبل الموعد النهائي في نهاية العام، واضطر ماكرون إلى تعيين رئيس وزراء رابع هذا العام، وهو المخضرم الوسطي فرانسوا بايرو، في كانون الأول / ديسمبر الماضي .

اقرأ أيضاً: فرنسا والقلق على المستقبل