زاخاروفا للميادين: روسيا تَعُدّ التعاون مع أفريقيا متكافئاً وليس استعماراً
المتحدّثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تؤكّد للميادين، من المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبورغ، امتلاك بلادها فرصاً وآفاقاً مُستقبلية للتعاون مع الدول الأفريقية.
أكّدت المتحدّثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أنّ "روسيا تَعُدّ التعاون مع أفريقيا مُتكافئاً، وهو أمر مُهمٌ جداً"، لافتة إلى أنّ "القارة الأفريقية تعرّضت للتخويف وسوء المعاملة خلال قرونٍ مضت من جانب الدول التي استعمرتها واستعبدتها وسرقتها".
وقالت زاخاروفا، في تصريحٍ خاص بالميادين خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبورغ، إنّ "الاتحاد السوفياتي كان له الدور الأكبر في إنهاء الاستعمار، وهذا الأمر أحد أكبر الإنجازات. وباعتقادي، فإنّ المساهمة في إنهاء الاستعمار جعلت العالم مكاناً أفضل".
وأشارت زاخاروفا إلى أنّه في كل مرّة كان المسؤولون الروس يزورون دولاً أفريقية، كانوا يتلقون "كلمات شكر وتقدير على ما فعله الاتحاد السوفياتي وما تفعله الآن روسيا"، بغضّ النظر عن المسار السياسي الذي تنتهجه الحكومات الأفريقية في تلك الدول.
لفتت إلى أنّ روسيا "تملك فرصاً وآفاقاً مُستقبلية للتعاون مع الدول الأفريقية، ولاسيما أنّ أفريقيا تملك علاقات مُتكافئة، غير قائمة على الاستعمار".
اقرأ أيضاً: روسيا: سنزيد في دعمنا وعدد المدربين العسكريين في بوركينا فاسو
منفعة متبادلة
وشدّدت زاخاروفا على أنّ علاقة موسكو بدول القارة السمراء "تعودُ بالمنفعة المتبادلة على أطرافها"، مضيفةً: "لقد زُرنا غينيا وشاهدنا الكمّ الهائل من المصانع التي تمَّ بناؤها في عهد الاتحاد السوفياتي آنذاك. وفي هذه الفترة أيضاً، زرنا دولاً أخرى وشاهدنا المشاريع الكبيرة الاقتصادية والمالية والصناعية، وأيضاً المشاريع الإنسانية والتعليميّة والثقافية، وأبدينا استعدادنا لتنفيذ عدد منها في أفريقيا".
وقالت المتحدّثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية إنّ "كثيرين من الأفارقة يتحدثون اللغة الروسية، وهناك عملٌ يجري من جانب وزارة الخارجية وهيئاتٍ حكوميةٍ أخرى لدعم ذلك، ناهيك بشركاتنا الخاصة، التي تقدمُ فرصاً لتعلم اللغة الروسية، وهذا عاملٌ مهمٌّ جداً".
وبدأ المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبورغ يومه الأول بصورة عملية بحضورٍ ملحوظ من مختلف دول العالم، وممثلي أغلبية الشركات. وعلى الرغم من تسميته المنتدى الاقتصادي، فإنّ العامل السياسي كان بارزاً في أغلبية اللقاءات والحوارات والنقاشات.
ويُجري وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، جولة في الدول الأفريقية. وهي الزيارة السادسة التي يقوم بها للقارة السمراء خلال العامين الأخيرين. ففي تموز/يوليو 2022، زار مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو.
وفي كانون الثاني/يناير 2023، توجّه إلى جنوب أفريقيا وإسواتيني وأنغولا وإريتريا. وفي شباط/فبراير من العام نفسه زار مالي وموريتانيا والسودان.
وفي نهاية أيار/مايو وبداية حزيران/يونيو 2023، زار لافروف كينيا وبوروندي وموزمبيق وجنوب أفريقيا. وكان آخر رحلة للوزير إلى أفريقيا، في آب/أغسطس 2023، من أجل حضور قمّة مجموعة "بريكس" في جنوب أفريقيا.