خرازي: الترحيب بـ "طالبان" يتوقف على سلوكها والحفاظ على استقلال أفغانستان

بعد سيطرة "طالبان" وإعلانها تشكيل حكومتها في أفغانستان، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي يقول إنّ الترحيب بحكم "طالبان" يتوقف على سلوكها والحفاظ على استقلال أفغانستان.

  • كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية
    كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية

قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، اليوم الثلاثاء، إنه "إذا أثبتت حركة طالبان من خلال تشكيل حكومة شاملة، أنها تلتزم بضمان حقوق الجماعات العرقية والأقليات المختلفة، والحفاظ على استقلال البلاد، وعدم السماح للقوى الأجنبية بالتدخل في أفغانستان فجبهة المقاومة الإسلامية سترحب بها".

وأضاف خرازي أنه "من السابق لأوانه الحدیث بشأن حركة طالبان، لأن سلوكها السابق المتمثل في قتل مختلف الجماعات العرقية الأفغانية، والهجوم على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مزار الشريف، واستشهاد دبلوماسيين إيرانيين لن يمحى من ذاكرة الشعب الأفغاني، وكذلك الإيرانيين الذين فقدوا أحباءهم على الرغم من الضمانات التي قدمها كل من قادة طالبان والحكومة الباكستانية للمسؤولين الإيرانيين".

وكان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي قال في منتصف شهر آب/أغسطس إنّ إيران ستبذل جهودها لإرساء الاستقرار الذي تحتاجه أفغانستان.

وفي 7 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت "طالبان"، تشكيل حكومتها الجديدة، مشيرة إلى أنّ الملا محمد حسن سيرأس الحكومة الأفغانية الجديدة بالوكالة، بينما سيشغل الملا عبد الغني برادر منصب نائب رئيس الحكومة بالوكالة.

وسيطرت "طالبان" على قصر الرئاسة الأفغاني في منتصف آب/أغسطس الماضي، ودخلت العاصمة كابول، فيما غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني  أفغانستان، متوجهاً إلى طاجيكستان.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك