"حققت أهدافها بدقة".. حرس الثورة في إيران يكشف تفاصيل عملية أربيل وإدلب

حرس الثورة في إيران يعلن تفاصيل عمليته ضدّ أحد المقار الرئيسة للموساد في أربيل في كردستان العراق وتجمعات الإرهابيين في إدلب السورية.

  • حرس الثورة: نرصد كل محاولات أعداء إيران.. وسنجعلهم نادمين
    من آثار استهداف مقر الموساد في أربيل 

أصدر حرس الثورة الإسلامية في إيران البيان الرابع حول العملية التي نفذت منتصف ليل الاثنين، والتي استهدفت مقراً للموساد الإسرائيلي في أربيل في إقليم كردستان - العراق ومقار الإرهابيين في "الحزب التركستاني" في إدلب السورية.

وأكد البيان أنّ القوة الجوفضائية في حرس الثورة قامت ليلة أمس بعملية صاروخية ناجحة بالكامل، استهدفت مقار لجواسيس الموساد في إقليم كردستان العراق، ومقراً لتجمع قادة وعناصر إرهابيين على علاقة بالاعتداءات الإرهابية الأخيرة في إيران، ولا سيما خلايا "داعش" الإرهابية.

وأشار البيان إلى أنّ العملية تضمنت إطلاق 24 صاروخاً بالستياً تمكنت جميعها من تحقيق أهدافها بدقة.

وتوزعت الصواريخ كالتالي: 4 صواريخ من طراز "خيبر شكن" من خوزستان إلى مقار التكفيريين في إدلب، و4 صواريخ من غرب إيران و7 صواريخ أخرى من شمال غربي إيران نحو مقار الموساد في إقليم كردستان العراق، و9 صواريخ متنوعة على مقار المجموعات الإرهابية في مناطق محتلة من سوريا.

وختم البيان بالتأكيد للشعب الإيراني أنّ عمليات حرس الثورة ستستمر حتى الانتقام لآخر قطرة دماء للشهداء.

تفاصيل العملية كانت محور اتصال هاتفي بين قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده وقائد حرس الثورة اللواء حسين سلامي عند منتصف الليلة الماضية، وهو ما يظهره مقطع فيديو متداول يتضمن أيضاً مشاهد لإطلاق الصواريخ ضمن العملية.

واستهل حاجي زاده كلامه مخاطباً سلامي بالقول: "سيدي، أعلمكم أنه عند الساعة 12 تماماً، الحمد الله، تمت كل العملية بنجاح"، قبل أن يشرح له تفاصيل العملية.

كذلك، صرّح العميد حاجي زاده معلقاً على العملية أنّ حرس الثورة في إيران قام بعملية مركبة رداً على جرائم المجموعات الداعشية التكفيرية "التي أوقعت عدداً كبيراً من مواطنينا في كرمان".

وأعلن حاجي زاده أنّ الحرس تمكن، ومن أقصى جنوب إيران، من ضرب مقر مهم للتكفيريين على مسافة 1300 كلم في منطقة تحت احتلال المجموعات التكفيرية في إدلب، واستهدف مقار لداعش في شرق الفرات، ما أدّى إلى القضاء على عدد منهم، وأطلق 11 صاروخاً باليستياً رداً على جرائم الكيان الصهيوني في سوريا.

وكانت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية قد ذكرت أنّ استهداف مقر الموساد في أربيل أدّى إلى مقتل 4 مسؤولين رفيعي المستوى في الموساد، وأنّ المقر المستهدف كان تحت غطاء فيلا سكنية، ويبعد 15 كيلومتراً عن المدينة، وليس في منطقة سكنية، وهو المقرّ الثالث في المنطقة من حيث الاستحكام المعماري، وهو مصمّم من طبقتي إسمنت، ومزوّد برادارات وأجهزة تنصّت.

وذكرت الوكالة أنّ القصف الصاورخي الإيراني على الإرهابيين في إدلب أدّى إلى القضاء أيضاً على عدد من قادة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وفي السياق ذاته، أعلن قائد فيلق "محمد رسول الله"، التابع لحرس الثورة في ايران، العميد حسن حسن زادة في اجتماع اليوم لمجلس مدينة طهران، أنّ إيران ستردّ على أي اعتداء أو أي تحرك لأعدائها ضدّ الشعب الإيراني، صغيراً كان أم كبيراً.

وقال زادة: "الليلة الماضية، تمّ تدمير مقار للجواسيس والإرهابيين. هذا الإجراء يعني لهم أن إيران ترصد كل محاولاتهم، وعليهم أن يبتعدوا عن ارتكاب أي خطأ ضدها".

وأكد أنّ تحرك حرس الثورة يوم أمس سيستمر حتى إحباط أعداء ايران وجعلهم نادمين، لافتاً إلى أنّ حرس الثورة تمكن في أقصر مدة زمنية من تنفيذ توجيهات قائد الثورة (السيد علي خامنئي) والردّ على الأعداء تلبيةً لطلب عوائل شهداء كرمان.

اقرأ أيضاً: حرس الثورة في إيران: استهدفنا مقار إرهابية في كردستان وسوريا رداً على الجرائم الأخيرة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك