تقرير: الجيش الأميركي وحلفاؤه أسروا نحو 200 ألف عراقي منذ غزو العراق

تقرير للأمم المتحدة يكشف بالأرقام عن حالات الاختفاء القسري في العراق منذ الغزو الأميركي عام 2003 والاحتلال اللاحق وحتى  فترة ما  قبل "داعش".

  • تقرير الأمم المتحدة: الأسرى العراقيين أُسروا دون أمر قضائي
    تقرير الأمم المتحدة: الأسرى العراقيون أُسروا دون أمر قضائي

كشف تقرير للأمم المتحدة أنّ الجيش الأميركي وحلفاؤه أسروا ما لا يقل عن 200.000 عراقي منذ الغزو الأميركي عام 2003 والاحتلال اللاحق وحتى  فترة ما  قبل "داعش".

وأشار التقرير إلى أنّ من هؤلاء الأسرى، 96.000 احتجزوا في مرحلة ما في سجون تديرها الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.

وأضاف أنّ الأسرى أُسروا "دون أمر قضائي لمشاركتهم في عمليات ضد الجيش الأميركي وحلفائه، بينما كان آخرون مدنيين تواجدوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ".

وكانت عدة تقارير في وسائل إعلام غربية تحدثت عن تبعات الغزو الأميركي للعراق عام 2003، ولا سيما تلك التي لا تزال آثارها المباشرة قائمة حتى اليوم، بما في ذلك قضية التعذيب في السجون والمعتقلات الأميركية، وانتهاكات حقوق الإنسان.

وتناول تقرير في موقع "ذا إنترسبت" الأميركي، عنوانه "العراقيون الذين عذّبتهم الولايات المتحدة في سجن أبو غريب لم يحصلوا على العدالة"، هذه القضيةَ التي لا تزال تؤثّر في سمعة الولايات المتحدة في العالم.

وذكر الموقع أنّ "عشرات الآلاف من العراقيين، في الأعوام الأولى من الحرب، كانوا يمرون عبر مواقع الاستجواب والاحتجاز، بحيث قام عملاء من وكالة الاستخبارات المركزية، والاستخبارات العسكرية، والشرطة العسكرية، والعمليات الخاصة، والمقاولون الخاصّون، وحتى الجنود العاديون، بارتكاب انتهاكات لم تعد تخفيها العبارات الملطَّفة: لقد كان تعذيباً".

وبدأ الغزو الأميركي للعراق في آذار/مارس 2003، ثمّ غادرت أغلبية قوات التحالف والقوات الأميركية العراق في عام 2011، لكنّ الولايات المتحدة عادت إلى مباشَرَة العمليات العسكرية في العراق وسوريا، في أواخر عام 2014، بعد إعلانها تحالفاً دولياً يستهدف "قتال تنظيم داعش" الإرهابي، وإخراجه من الأراضي التي سيطر عليها.

ونشر معهد "واتسون" للشؤون الدولية والعامة، وهو مركز أبحاث متعدد التخصصات، تابع لجامعة "براون" الأميركية، ورقة بحثية من 27 صفحة، استقصت التكاليف الإجمالية للحرب الأميركية في كل من العراق وسوريا، وجاءت تحت عنوان "الدم والكنوز": تكاليف ميزانية الولايات المتحدة، والتكاليف البشرية لمدة 20 عاماً من الحرب في العراق وسوريا".

وتوقّعت الورقة أن تتجاوز تكاليف الحرب إزهاق حياة نصف مليون إنسان، واستنزاف 2.89 تريليون دولار. ويتضمن هذا الرقم تكاليف الحرب المدفوعة حتى الآن، والمقدّرة بنحو 1.79 تريليون دولار، بالإضافة إلى تكاليف رعاية المحاربين القدامى حتى عام 2050.

وتناولت الورقة مقتل ما بين 550 ألفاً و580 ألفاً، منذ غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، في كلّ من العراق وسوريا، وهما الساحتان الحاليتان لـعملية ما سمّته واشنطن "العزم المتأصّل"، التي تقودها الولايات المتحدة، وهي عملية التدخل العسكري الأميركي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، منذ آب/أغسطس 2016.

اقرأ أيضاً: ما الخطّة التي تجاهلتها واشنطن للمضي في غزوها للعراق؟

اخترنا لك