كاشفاً تفاصيل استهداف سفن أميركية.. السيد الحوثي: نفّذنا عملياتنا بـ29 صاروخاً وطائرة مسيّرة
قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، يأسف لغياب أي تحرك عربي جاد لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزّة ولبنان، ويؤكد استمرار عمليات القوات اليمنية نحو عمق الاحتلال وفي البحر.
أعلن قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أنّ "القوات المسلحة اليمنية نفّذت هذا الأسبوع عملياتها العسكرية بـ29 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة".
وقال السيد الحوثي في كلمته لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، وبشأن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية إنّ "عملياتنا العسكرية، هذا الأسبوع منها ما كان في اتجاه عمق وجنوب فلسطين المحتلة في يافا وعسقلان وأم الرشراش وقاعدة جوية للعدو الإسرائيلي في صحراء النقب ومنها ما كان إلى البحار".
⭕ القوات المسلحة اليمنية نفذت هذا الأسبوع عمليات عسكرية بـ 29 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 14, 2024
⭕ عملياتنا العسكرية هذا الأسبوع منها ما كان في اتجاه عمق وجنوب فلسطين المحتلة في يافا وعسقلان وأم الرشراش وقاعدة جوية للعدو الإسرائيلي في صحراء النقب ومنها ما كان إلى البحار.… pic.twitter.com/6RU3I0GErH
وتابع السيد الحوثي: "من يجرؤ على أن يتخذ قراراً باستهداف حاملة طائرات أميركية وينفّذ بالعمل الفعلي وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهدافها؟!".
وشدد على أنّ "الأميركي يقلل من مسألة استهداف قواته، بعد أن كان ينكر في وقتٍ سابق، ولاحقاً جاءت اعترافات من مسؤولين في حاملة الطائرات السابقة التي هربت من البحر الأحمر".
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، تنفيذها عمليتين عسكريتين استمرتا لثماني ساعات، شاركت فيهما القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر.
ورداً على "العدوان الأميركي -البريطاني على بلدنا، واستمراراً في الانتصار للشعبين الفلسطيني واللبناني"، استهدفت القوات اليمنية، حاملة الطائرات الأميركية "إبراهام"، الموجودة في البحر العربي، بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة.
واستهدفت القوات اليمنية، في العملية الأخرى مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وحققت العملية أهدافها بنجاح.
وكشف السيد الحوثي أنّ حاملة الطائرات الأميركية " أبراهام لينكولن" في أقصى بحر العرب، هربت لمئات الأميال بعد الاستهداف لها، معقباً أنّه "بعد استهداف حاملة الطائرات في البحر العربي تم استهداف سفينتين حربيتين أميركيتين في البحر الأحمر".
المقاومة تسطّر صموداً عظيماً
وتطرّق السيد الحوثي إلى استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية ولا سيما كتائب القسام في شمالي قطاع غزّة على الرغم من الحصار والتجويع، قائلاً إنّ استمرار العمليات يُعبّر عن صمودٍ عظيم وهو ما كان يستحق الدعم الفعلي وليس بالبيانات.
كما أشار إلى أنّ "ثبات حماس في الموقف السياسي المبدئي المحافظ على الصمود رغم الضغوط والمعاناة هو أمرٌ عظيم".
⭕ عمليات #القسام في شمال قطاع #غزة رغم الحصار وحرب التجويع تعبر عن صمود عظيم وهو ما كان يستحق الدعم الفعلي وليس بالبيانات.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 14, 2024
⭕ ثبات #حماس في الموقف السياسي المبدئي المحافظ على الصمود رغم الضغوط والمعاناة هو أمر عظيم.
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي#اليمن… pic.twitter.com/7qEVNSh8mV
وبشأن عمليات المقاومة في لبنان، قال السيد الحوثي إنّ الاحتلال يفشل كل يوم ويتكبد الخسائر في جنوبي لبنان من جراء مقاومة حزب الله الذي تتصاعد عملياته وتصل إلى "تل أبيب".
وتساءل السيد الحوثي، بقوله: كيف يمكن الحديث عن "النأي بالنفس" من قبل بعض الأطراف في لبنان حيال عدو يستهدف البلد ويعتدي عليه؟
⭕ الاحتلال يفشل كل يوم ويتكبد الخسائر في جنوب لبنان من جراء مقاومة #حزب_الله الذي تتصاعد عملياته وتصل إلى "تل أبيب".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 14, 2024
⭕ كيف يمكن الحديث عن "النأي بالنفس" من قبل بعض الأطراف في لبنان حيال عدو يستهدف البلد ويعتدي عليه؟
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي#اليمن… pic.twitter.com/tkQkLGPac2
مخرجات القمة العربية الإسلامية كانت مؤسفة جداً
وبشأن الموقف العربي من العدوان على قطاع غزّة، قال السيد الحوثي إننا "نأسف للخذلان العربي عن نصرة فلسطين وغياب أيّ تحركٍ جاد وحتى أيّ تحرّك في حده الأدنى كقطع العلاقات وطرد السفير الإسرائيلي".
وأردف أنّ هناك أنظمةً عربية على العكس زادت من شحنات البضائع لكيان الاحتلال على الرغم من الإجرام الفظيع بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، متابعاً أنّ "هذا الخذلان هو أمر مخز ومخرجات القمة العربية الإسلامية كانت مؤسفة جداً في مرحلة معاناة الشعب الفلسطيني القصوى".
⭕ نأسف للخذلان العربي عن نصرة #فلسطين وغياب أي تحرك جاد وحتى أي تحرك في حده الأدنى كقطع العلاقات وطرد السفير الإسرائيلي.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 14, 2024
⭕ هناك أنظمة عربية على العكس زادت من شحنات بضائع لكيان الاحتلال رغم الإجرام الفظيع بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
قائد حركة أنصار الله السيد عبد… pic.twitter.com/Nf0ouQ76iN
وعقّب السيد الحوثي بقوله إنّ مخرجات القمة الأخيرة لم تكن مفاجئة لشعوبنا وحتى البيان الصادر عنها لم يكن شديد اللهجة وإنما كان "بيان مطالبات"، مستغرباً من مطالبة الأميركي بوقف العدوان وهو الشريك المباشر للكيان في هذا العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني؟
"مخرجات القمة العربية الإسلامية الأخيرة لم تكن مفاجئة لشعوبنا وحتى البيان الصادر عنها لم يكن شديد اللهجة وإنما كان "بيان مطالبات"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 14, 2024
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي#اليمن #لبنان #فلسطين pic.twitter.com/alVvIliqJY
وبشأن المبادرات المقدمة من قبل بعض الأنظمة العربية، قال السيد الحوثي إنّ المبادرات المقدمة "تقدم أربعة أخماس فلسطين للأعداء وهي حتى من دون أي مقابل".
كذلك، لفت إلى أنّ "إصدار بيان هو أقصى شيء يمكن أن تفعله قمم كهذه ومن هنا يجب أن تعي الشعوب الخطر الذي يتهددها جميعها"، آسفاً "لغياب أي إجراء لنصرة الشعب الفلسطيني لا من خلال المقاطعة ولا عبر الدعم الإنساني ولا حتى تصنيف العدو بأنه إرهابي".
⭕ المبادرات التي يتم تقديمها من قبل بعض الأنظمة تقدم أربعة أخماس #فلسطين للأعداء وهي حتى من دون أي مقابل.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 14, 2024
⭕ إصدار بيان هو أقصى شيء يمكن أن تفعله قمم كهذه ومن هنا يجب أن تعي الشعوب الخطر الذي يتهددها جميعها.
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي#اليمن #لبنان pic.twitter.com/PbCAiX0nyl
وفي السياق ذاته، ندد قائد حركة أنصار الله بـ"الكلمات التي ألقيت خلال القمة الأخيرة والتي نددت بما يقوم به اليمن ضد كيان الاحتلال وحلفائه".
وأضاف السيد الحوثي أنّ المشروع الصهيوني الذي يتحرك فيه الأميركي والإسرائيلي هو مشروعٌ عدواني على أمتنا يصادر الحرية والاستقلال للشعوب ويصادر الأوطان والحقوق، مؤكداً أنّ "المشروع الصهيوني هو تهديدٌ للأمة وعدوان عليها في هويتها ودينها واستقلالها وحريتها وفي أوطانها وثرواتها".
كما أشار إلى أنّ "القبول بما يريده الاميركي في منطقتنا هو استسلام وقبول بلعب دور الأداة في يده وهذا غباء وخسارة مطلقان"، متابعاً أنّ "الهدف الأميركي هو إخضاع شعوب أمتنا على المستويين الرسمي والشعبي لمصلحة "إسرائيل" الوكيل الحصري للشريك الأميركي".
وتساءل السيد الحوثي عن "أيّ مصلحة لأمتنا في أن تُسخّر إمكاناتها لمصلحة أعدائها الذين يحقدون عليها ولا يعترفون بها كبشر ولا يحق لها الاستقلال؟"، مضيفاً أنّه للأسف فإنّ أنظمة عربية تورطت في نظام "المعية" على الرغم من إدراكهم بأنّ شعوبها مستهدفة وفتحت بلدانها للقواعد العسكرية الأميركية.
"للأسف، تورطت بعض الأنظمة العربية في نظام "المعية" رغم إدراكها أن شعوبها مستهدفة، وفتحت بلدانها للقواعد العسكرية الأميركية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 14, 2024
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي#اليمن #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/AyF7qfzjk6
وفي هذا الإطار، قال السيد الحوثي إنّه "ما الذي يكبّل أمة الملياري مسلم عن نصرة فلسطين وطن العرب والمسلمين ضد عدو هو عدو للجميع؟"، مجيباً أنّ "ما يكبل أمّتنا ليس النقص في العدد ولا في الإمكانات الضخمة التي تمتلكها وإنّما في البصيرة لذا يجب استنهاض الشعوب".
وأوضح السيد الحوثي أنّ "حرب الإبادة بحق أبناء غزة تتم بالقنابل الأميركية الخارقة للتحصينات وبحرب التجويع والتهجير القسري"، موضحاً أنّ "تبعية بعض الدول للولايات المتحدة لن تحفظ لها السلام وهذه التبعية لن تجدي نفعاً".
"تبعية بعض الدول للولايات المتحدة لن تحفظ لها السلام وهذه التبعية لن تجدي نفعاً"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 14, 2024
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي#اليمن #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/1vKjwshE9U
اليمن يقدم الشهداء خلال مسيرته الجهادية
وعن مناسبة الذكرى السنوية للشهيد أضاف السيد الحوثي إنّ "شعبنا العزيز في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس يقدم الشهداء في سبيل الله ويتحرك في كل المسارات"، موضحاً أنه "من اليوم الأول لمسيرتنا القرآنية قدمنا الشهداء في كل المراحل الماضية في إطار الموقف الذي نحن عليه الآن من الإسرائيلي والأميركي".
وتابع في حديثه أنّ تضحيات الشهداء جاءت في إطار المواجهة بين قيم الحق والعدل ضد الشيطان وأوليائه بما يمثلوه من ظلام وشر وإجرام، حاثاً الجهات المعنية ذات العلاقة على الاهتمام أكثر وأكثر في إطار مسؤولياتها تجاه أسر الشهداء
كما حثّ السيد القائد المجتمع على أن يكون مدركاً على الدوام لمسؤوليته تجاه أسر الشهداء، وأن يقتدوا بالشهداء في العطاء والإحسان.