تركيا: سنتعاون مع دمشق لعدم السماح بفرض أي أجندات انفصالية في سوريا

الرئيس تركي ينتقد "مماطلة" قسد في الانضمام إلى الجيش السوري، ومصادر في وزارة الدفاع التركية تؤكد التعاون مع دمشق من أجل منع فرض أي أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا.

0:00
  • تركيا تؤكد تصديها لأي أجندة انفصالية في سوريا
    تركيا تؤكد تصديها لأي أجندة انفصالية في سوريا

أكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية لوكالة "الأناضول"، خلال جولة إعلامية على قاعدة جوية في ولاية أسكي شهر التركية، اليوم الخميس، أن "أنقرة ستتعاون مع دمشق، لعدم السماح بفرض أي أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا".

وأشارت المصادر ، إلى اتخاذ قرار بإنشاء مركز عمليات مشترك، من قبل 5 دول لمكافحة تنظيم "داعش الإرهابي في سوريا"، وذلك خلال  اجتماع عقد في الأردن بمشاركة وزراء خارجية تركيا والعراق وسوريا ولبنان بجانب البلد المضيف في 9 آذار/مارس الماضي.

ودعا الجانب السوري، وحدة التنسيق، المكونة من تركيا وسوريا والأردن، إلى البدء بمهامها في دمشق، وهذا ما حصل فعلاً، في 19 أيار/مايو الجاري، بحسب المصادر نفسها.

وتابعت المصادر التركية: "نتابع بعناية مسار الاتفاق (المبرم في آذار/مارس الماضي)، بين الحكومة السورية الجديدة، وتنظيم قسد الإرهابي، لضمان الاستقرار والأمن الإقليميين".

المصادر شددت على دعم تركيا لأي خطوة إيجابية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، مؤكدةً "ضرورة أن تكون هذه العملية شفافة، وشاملة، وتأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف".

وجددت المصادر التأكيد، على أن أنقرة، ترى ضرورة في أن يكون الجيش السوري هو الهيكل العسكري الوحيد في سوريا، ودمج تنظيم "قسد" في الجيش.

وأضافت: "يجب التذكير، مرة أخرى، بأنه وبالتعاون مع الحكومة السورية، لن يُسمح بفرض أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا".

إردوغان: "قسد لا تزال "تماطل"

بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، أن "قسد" لا تزال "تماطل بتنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية"، داعياً إياها للتوقف عن ذلك.

إردوغان لفت إلى "ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وهيكلها الموحد، ووحدتها الوطنية"، مشيراً إلى أن "بلاده تتباع، عن كثب، تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الصدد".

وقال الرئيس التركي، أثناء عودته من أذربيجان، التي زارها الأربعاء، إن "الأساس هو تنفيذ التعهدات بما يتناسب مع الجدول الزمني المتفق عليه".

وفي 10 آذار/مارس، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، اتفاقاً لدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية، شمال شرق سوريا، ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي سوريا، ورفض التقسيم.

اقرأ أيضاً: إردوغان يدعو دمشق للتركيز على تنفيذ اتفاقها مع "قسد"

اخترنا لك