بعد التحرّك ضدهما قانونياً.. تهريب جنديين إسرائيليين من هولندا
"مؤسسة هند رجب" تؤكد أنّه تم تهريب جنديين من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بعد وصولهما إلى أمستردام في إجازة، والتحرك ضدّ أحدهما.
-
"مؤسسة هند رجب" أكدت أنّه تم تنبيه الجنديين وتهريبهما إلى خارج هولندا على الفور
أكدت "مؤسسة هند رجب" أنّه تم تهريب جنديين من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن وصلا إلى أمستردام في هولندا.
وأوضحت المؤسسة، عبر منشور في صفحتها في منصة "أكس"، أنّ تهريب الجنديين تمّ بعد أن تحرك محاموها ضدّ أحدهما، في صمت، وبدء بعض الحسابات الكبيرة، في وسائل التواصل الاجتماعي، وسمها بصورهما، بحيث تم تنبيه الجنديين وتهريبهما إلى خارج هولندا على الفور.
Yesterday, two Israeli soldiers landed in Amsterdam . One of them is a war criminal. Our lawyers moved on him, in silence. However, after some large accounts online started tagging us with their pictures, the Israelis were alerted and immediately smuggled them out of the… pic.twitter.com/8UFOI1j3ik
— The Hind Rajab Foundation (@HindRFoundation) February 18, 2025
بدورها، قالت قناة "كان" الإسرائيلية إنّ جنديين إسرائيليين "أُنقِذا من أمستردام، بعد أن عملت منظّمات على إصدار مذكرات اعتقال ضدّهما".
وبحسب ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، كان الجنديان يزوران العاصمة الهولندية بهدف إمضاء إجازة، عندما نشر حساب "Israel Genocide Tracker"، عبر "أكس"، تفاصيل عنهما وصورهما، متهماً إياهما بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أنّ "مؤسسة هند رجب"، التي تعمل على إصدار مذكرات اعتقال ضدّ جنود الاحتلال، شاركت المنشور.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها حادثة مشابهة، فبعد أن قدّمت "مؤسسة هند رجب"، في نهاية كانون الثاني/ديسمبر 2024، شكوى ضدّ الجندي الإسرائيلي، يوفال فاجداني، أمام المحكمة الفيدرالية البرازيلية، تم تهريبه من البرازيل إلى الأرجنتين.
وتضمّنت الشكوى حينها مواد تثبت، "على نحو لا يدع مجالاً للشك، أنّ الجندي شارك في في التدمير الشامل للممتلكات والبنية التحتية المدنية" في قطاع غزة، كما أكدت المؤسسة، عبر موقعها الإلكتروني.
وأدلى فاجداني بتصريحات تدلّ على نية ارتكاب الإبادة الجماعية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متعهّداً "تدمير غزة حتى أساسها". وشملت المواد أيضاً لقطات فيديو، وبيانات تحديد الموقع الجغرافي، وصوراً للجندي وهو يزرع المتفجرات ويهتف من أجل التدمير.
وحثّت المؤسسة حينها السلطات البرازيلية على التحرك بسرعة، قبل أن تُتاح أمام الجندي فرصة للهروب أو تدمير الأدلة، بحيث أصدرت المحكمة الفيدرالية توجيهات إلى الشرطة الفيدرالية للتحقيق في الطلب، الأمر الذي جعل البرازيل "أول دولة موقّعة على نظام روما الأساسي تطبق أحكامه، من دون الاعتماد على المحكمة الجنائية الدولية".
لكن "مؤسسة هند رجب" واجهت "بعض التحديات وكثيراً من الضغوط السياسية الداخلية والخارجية، وتمكّن الجندي من الفرار من البرازيل، قبل أن يتم تنفيذ إجراءات التحقيق"، بحسب ما أكدته مايرا بينهيرو، المحامية المسؤولة عن تقديم الشكوى الجنائية في البرازيل، والتي أكدت أيضاً بذل الاحتلال "جهوداً لمحاولة إقناع جنوده بإخفاء أدلة جرائمهم وتدميرها".
وفي هذا الإطار، أشارت المؤسسة أيضاً إلى أنّ إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي "أكدت أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي (كان جدعون ساعر أصبح وزير خارجية الاحتلال) سهّل هروب فاجداني من البرازيل إلى الأرجنتين".
وفي الأرجنتين أيضاً، رفعت "مؤسسة هند رجب" قضيةً أخرى ضدّ فاجداني. وطالبت حينها الأرجنتين بالتصرف وفقاً للقانون الدولي ولواجباتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية، إلا أنّ الأمر انتهى بفرار الجندي الإسرائيلي مرةً أخرى، ليعود إلى "إسرائيل".
ورأت "مؤسسة هند رجب" أنّ فاجداني وغيره من جنود "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، الذين شاركوا في الحرب على غزة، "سيحتاجون إلى التفكير مرتين قبل أن يتمكنوا من السفر حول العالم بحرية، بحيث إنّ أفعال الإبادة الجماعية ستلاحقهم أينما ذهبوا".