بعد إغلاق كييف خط أنابيب للغاز.. سلوفاكيا تدرس اتخاذ إجراءات انتقامية ضد أوكرانيا

بُعيد امتناع كييف تجديد اتفاقية نقل الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر أراضيها، رئيس حكومة سلوفاكيا يقول إنّ حكومته ستتخذ إجراءات انتقامية ضد أوكرانيا.

0:00
  • رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيكو
    رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيكو

قال رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيكو، اليوم الجمعة، إنّ "حكومته تناقش اتخاذ إجراءات انتقامية ضد أوكرانيا"، بعد أن أغلقت كييف خط أنابيب يزوّد أوروبا الوسطى بالغاز الطبيعي الروسي، وفق شبكة "EuroNews".

وهدد فيكو بقطع المساعدات المالية عن أكثر من 130 ألف لاجئ أوكراني يعيشون في البلاد، وذلك كجزء من مجموعة من الإجراءات الانتقامية ضد أوكرانيا.

وفي رسالة فيديو نُشرت على موقع "فيسبوك"، قال فيكو إنّ حزبه "سمير" سيدرس أيضاً "قطع إمدادات الكهرباء عن أوكرانيا"، ويطالب بـ"تجديد عبور الغاز أو تعويض عن الخسارة المالية"، التي يقول إنّ سلوفاكيا تكبدتها بسبب توقف الغاز الروسي إلى أراضيها.

وأمضت سلوفاكيا شهوراً في محاولة إقناع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بتجديد الصفقة من أجل استمرار تدفق إمدادات الغاز الروسي الرخيص إلى أوروبا.

وقد تصاعد الخلاف بين البلدين في الأسابيع الأخيرة، مع رفض زيلينسكي تجديد الصفقة.

وقبل أيام، اتّهم زيلينسكي، رئيس الحكومة السلوفاكية بالرغبة في مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال الاستمرار في استيراد الغاز الروسي.

وقال زيلينسكي على منصة "إكس" إنّ فيكو الذي زار موسكو  "يريد مساعدة بوتين على كسب المال لتمويل الحرب وإضعاف أوروبا"، مضيفاً "نعتقد أنّ مساعدة مماثلة لبوتين غير أخلاقية".

وردّ رئيس الحكومة السلوفاكية قائلاً "إنّ وقف الغاز الروسي سيزيد من أسعار الغاز والطاقة الأوروبية"، وأنه أيضاً "سيضر في نهاية المطاف بالاتحاد الأوروبي أكثر من روسيا".

وأضاف فيكو أنّ "سلوفاكيا نفسها لن تعاني من نقص الغاز لأنها اتخذت ترتيبات بديلة"، ولكن قرار أوكرانيا بقطع الغاز الروسي، سيعني مع ذلك خسائر بقيمة 500 مليون يورو من رسوم العبور من دول أخرى بالنسبة لبراتيسلافا.

وكانت سلوفاكيا قد وقعت عقداً تجريبياً قصير الأجل لشراء الغاز الطبيعي من أذربيجان، بالإضافة إلى صفقة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة عبر بولندا العام الماضي.

كما يمكنها الحصول على الغاز عبر خطوط الأنابيب النمساوية والمجرية والتشيكية. ومع ذلك، فقد زعم رئيس الحكومة السلوفاكية أنّ "إنهاء الصفقة سيكلف الاتحاد الأوروبي 120 مليار يورو على مدى العامين المقبلين ككل".

وشهدت أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعاً في أول يوم تداول لهذا العام، بالتوزاي مع توقف الإمدادات الروسية مع بداية عام 2025، بينما  تستعدّ المنطقة لموجات برد قارس من دون توافر مصدر رئيس للإمدادات.

فيما كشفت وكالة "بلومبرغ"  في مقال لها بعنوان "ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بعد توقف التدفقات الروسية عبر أوكرانيا"، تطلع التجار إلى معرفة تأثير فقدان التدفقات الروسية، التي تُعَدّ مصدراً حيوياً لعدد من دول وسط أوروبا، في عمليات السحب من المخازن، إذ تتراجع المخزونات في جميع أنحاء القارة بوتيرة هي الأسرع منذ عام 2021، عندما بدأت أزمة الغاز في الظهور.

اقرأ أيضاً: موسكو: واشنطن وكييف تتحملان مسؤولية وقف ضخ الغاز الروسي في أوروبا عبر أوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك