بعد أن وصفتهم بـ"شطائر التاكو".. جيل بايدن تثير غضب اللاتينيين

أميركيون من أصول أميركية لاتينية يشعرون بالإهانة، بعد تعليق صدر عن جيل بايدن، قالوا إنّه "يختزل ثقافتهم بشطائر التاكو".

  • بعدما وصفتهم بـ
    بعد أن وصفتهم بـ"شطائر التاكو".. جيل بايدن تثير غضب اللاتينيين وتعتذر

أدّى تعليق للسيدة الأميركية الأولى جيل بايدن انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إصدار البيت الأبيض اعتذاراً، اليوم الثلاثاء، بعد أن أثار استياءَ مجموعةٍ أكّدت أنّ "ذوي الأصول الأميركية اللاتينية ليسوا شطائر تاكو".

وخلال خطاب ألقته الاثنين في تكساس، أشادت بايدن بالتنوّع الثقافي في الولاية، ووصفت تنوّع المجتمع الأميركي اللاتيني بأنه "متميّز مثل المتاجر الصغيرة في حيّ برونكس، وجميل كأزهار ميامي، وفريد من نوعه كشطائر التاكو هنا في سان أنطونيو".

وحاولت بايدن، في خطابها، الثناء على المكسيكي الأميركي راؤول يزغير، الذي قاد منظمة الحقوق المدنية والدعوة لمدة 30 عاماً، فقالت: "ساعد راؤول على بناء هذه المنظمة مع إدراك مفاده أن تنوّع هذا المجتمع متميز مثل متاجر بودجاس في حيّ برونكس، ومثل جمال أزهار ميامي، وفريد ​​من نوعه مثل سندويشات التاكو هنا في سان أنطونيو".

وفي جميع أنحاء مدينة نيويورك، غالباً ما يدير التجار الدومينيكان أو البورتوريكيون المتاجر المعروفة باسم bodegas، وأخطأت بايدن في نطق الكلمة على أنها "بوغوتا".

ولاحقاً، قال مايكل لاروزا، المسؤول الإعلامي لبايدن، عبر "تويتر"، إن "السيدة الأولى تعتذر لأنّ الغاية من كلماتها كانت نقل الإعجاب الخالص والحبّ للمجتمع اللاتيني".

وجاء هذا الاعتذار، في اليوم التالي، بعد انتقاد لاذع من جانب الرابطة الوطنية للصحافيين من أصل أميركي لاتيني، التي حذّرت بايدن من "اختزال مجتمعهم المتنوع بقوالب نمطية"، وقالت: "نحن لا نُختصر بشطائر التاكو".

وشنّ عدد من الناشطين السياسيين حملة مضادة ضدّ تصريحات بايدن. وقام السيناتور من أصل لاتيني ماركو روبيو بتغيير صورة حسابه الشخصي في "تويتر"، لتصبح صورة لقطعة من التاكو، فيما قال السيناتور آندي بيغز، وهو جمهوري من ولاية أريزونا، في تغريدة عبر "تويتر":  "لا عجب في أن الهسبانين (أصحاب الأصل الإسباني) يفرّون من الحزب الديمقراطي!".

وكانت رحلة السيدة الأولى إلى تكساس تهدف إلى جذب الناخبين من أصل "هسباني"، وهم عنصر انتخابي مهم تقليدياً للحزب الديمقراطي.

وتضمّ الولايات المتحدة نحو 62 مليون نسمة من ذوي الأصول الأميركية اللاتينية، وفقاً لبيانات عام 2020.

اخترنا لك