بزشكيان: "بريكس" أثبتت أنه بإمكان دول العالم تحييد العقوبات الأحادية
الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ينقل رغبة مصر والإمارات في تعزيز العلاقات الإيرانية- العربية وحلّ خلافات المنطقة، كما يتحدث عن استعداد لتوقيع مذكرات تفاهم مع روسيا.
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في ختام قمة "بريكس"، أنّ مشاركته في قمة المجموعة تتمثل في إجراء محادثات بهدف بناء الوحدة والانسجام بين الدول في مواجهة الشمولية والأحادية القطبية التي تنادي بها الولايات المتحدة وبعض الدول.
ورأى بزشكيان أنّ قمة مجموعة "بريكس" أثبتت أنه بإمكان دول العالم تحييد العقوبات الأحادية إن أرادت ذلك، مضيفاً أنّ "بريكس أظهرت من خلال قمتها الأخيرة قوتها للعالم".
وقال إنّه سيتم إعداد مذكرات تفاهم على جدول أعمال التعاون بين بلاده وروسيا، استعداداً للتوقيع عليها خلال زيارته إلى موسكو، بناءً على دعوةٍ من رئيسها، فلاديمير بوتين، وفق ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية.
وكان الرئيس الإيراني التقى، على هامش قمة "بريكس" نظيره الروسي، معتبراً أنّه "بإمكاننا إنشاء تعامل بنّاء في إطار مجموعة بريكس".
وأمِل بزشكيان تعطيل الشمولية الأميركية وعقوباتها بمساعدة روسيا، كما "التواصل الاقتصادي والسياسي والثقافي مع بعضنا البعض وتوقيع الاتفاقيات ووضع اللمسات النهائية عليها بسرعة".
وبشأن العلاقة الروسية - الإيرانية، شدّد بزشكيان على أنّها استراتيجية و"في صالح البلدين".
وذكر بزشكيان، طلب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تعزيز العلاقات الإيرانية - العربية، وقال إنّ السيسي أعرب عن استغرابه "من الصورة التي يقدمها السفراء الأوروبيون عن إيران والمغايرة للواقع".
كذلك، قال بزشكيان إنّ "رئيس الإمارات أظهر رغبته في زيارة إيران، وأكد ضرورة حل خلافات المنطقة عبر دولها".
والتقى بزشكيان نظيره المصري، على هامش القمّة، وقد اتفقا خلال اللقاء على أهمية الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، وفق بيانٍ أصدرته الرئاسة المصرية.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر بشأن التطورات في المنطقة، وفي هذا الإطار، أكد السيسي "أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد غير المحسوب، الذي قد يدفع المنطقة برمتها إلى مواجهات خطيرة ذات تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الإقليميين".
واستعرض اللقاء "الجهود والاتصالات المصرية المكثفة لمحاولة دفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان"، مشيراً إلى "ضرورة حشد الجهود الدولية لحث جميع الأطراف على التعامل بإيجابية مع المساعي الرامية لاستعادة التهدئة في المنطقة، بما يسمح بمعالجة الكارثة الإنسانية".