بالأرقام.. كوبا تكشف خسائر الإعصارين اللذين ضربا البلاد مؤخراً
شاكرة المتضامنين معها.. كوبا تكشف خسائر الإعصارين اللذين ضربا البلاد مؤخراً، فكيف جاءت الأرقام؟
أعرب وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبي أوسكار بيريز أوليفا فراغا عن شكر وامتنان الشعب والحكومة في كوبا على الدعم والتضامن الذي صدر عن العديد من الحكومات والبرلمانات والمنظمات الإقليمية والدولية في ظل الظروف الاستثنائية والمعقدة للغاية التي تواجهها البلاد.
وقَّدم وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبي شرحاً حول الأوضاع الصعبة والمعقَّدة للغاية التي تواجهها كوبا نتيجة "إعصار أوسكار" الذي ضرب المناطق الشرقية نهاية الشهر الماضي وألحق خسائر بشرية حيث توفي 8 أشخاص، إضافةً للأضرار البالغة في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتحديداً في محافظة غوانتانامو. "وإعصار رافائيل" الذي ضرب المناطق الغربية بما فيها العاصمة هافانا في بداية الشهر الحالي وتسبب بأضرار في شبكة التيار الكهربائي وفي محطات ضخ المياه وفي قطاع الزراعة وألحق أضراراً أيضاً في المباني والمنازل والمشافي والمدارس.
و أشار فراغا إلى أنّ الإعصارين ألحقا أضراراً في أكثر من 31634 منزلاً، حيث تم تدمير 1800 مبنى سكني تدميراً كاملاً و28 ألف تضرر بشكل جزئي، بالإضافة إلى تدمير 28 مدرسة بالكامل و20 روضة أطفال و13 مدرسة للمرحلة الإعدادية و14 مركزاً تابعاً لوزارة الثقافة.
كما تسبب الإعصاران بحسب الوزير الكوبي بأضرار بشكل كامل أو جزئي في 189 مركزاً للبيع، وأضرار في 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وبعضها تدمر بالكامل، حيث أتلفت العديد من المحاصيل الزراعية.
وفيما يتعلق بقطاع الكهرباء تضرر 2700 محول كهرباء وتدمرت آلاف الأعمدة الكهربائية وسقط العديد من الأبراج الكهربائية ذات التوتر العالي.
وفي مجال الصحة فقد تضرر 200 مشفى و28 مركزاً صحياً و123 مستوصفاً وخسائر كبيرة في الصيدليات. كما تم التسبب بأضرار بالغة في أبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وأشار الوزير الكوبي إلى الزلزال الذي وقع في محافظة غرانما بقوة 6،5 درجة على مقياس ريختر وكان له ارتدادات في محافظات سانتياغو دي كوبا، وغرانما، وغوانتانامو، وهولغوين، وسييغو دي آفيلا، حيث تم اعتماد تدابير خاصة في سانتياغو دي كوبا طوال هذا الاسبوع، واطلاع المواطنين هناك حول آخر المستجدات، ووضع المنطقة هناك في حالة تأهب كامل، وأكَّد أنه يوجد في محافظة سانتياغو دي كوبا المئات من المنازل التي تهدمت بشكل كلي أو جزئي نتيجة الزلزال وأضرار في بعض مؤسسات الدولة والمراكز التعليمية والصحية وغيرها.
وأضاف وزير التجارة الخارجية، أن الكوارث الطبيعية التي حصلت في كوبا تزامنت مع انهيار منظومة التيار الكهربائي في البلاد بشكل كامل وانقطاع المشتقات النفطية نتيجة تشديد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأميركي المفروض على كوبا مُنذ 65 عاماً، والذي يمنع الحكومة الكوبية من استيراد قطع الغيار اللازمة والضرورية لإجراء الإصلاحات وعمليات الصيانة الدورية في محطات توليد الكهرباء، يضاف إلى ذلك العقوبات الأميركية اللإنسانية وغير القانونية التي تمنع كوبا من استيراد المشتقات النفطية، ولذلك تلجأ كوبا إلى استيراد هذه المواد من السوق الدولية السوداء وبأسعار مضاعفة عدة مرات عن أسعارها العالمية.
وذكر الوزير الكوبي، أن السفن المحملة بالبضائع والمتجهة إلى كوبا قد تأخرت وتم إلغاء رحلات عدد منها نتيجة الأعاصير وسوء الأحوال الجوية في البلاد، حيث أن الموانئ الكوبية لم تكن آمنة للسفن بسبب الأعاصير لا سيما ميناء منطقة المارييل الخاصة بالتنمية والذي شهد جهوداً جبارة من قبل الجهات المعنية في الميناء لتأمين السفن الراسية ضمنه وتفادي أي أضرار أو حوادث تصيب تلك السفن.
وأكَّد، أن كوبا تقدر عالياً المساهمات التي ستقدمها لها الدول أو المساهمات والمساعدات التي قد قدَّمت من بعض الدول، مشيراُ بأن الحكومة الكوبية قد فتحت حسابات بنكية لتلقي التبرعات والمساعدات المقدمة لها بالعملات الصعبة من داخل وخارج كوبا، وبالعملة المحلية البيزو الكوبي في كوبا.